د. صالح بكر الطيار
حل هلال العيد؛ ويسرني مع هذه المناسبة البهيجة أن أرفع أسمى التهاني والتبريكات لقيادتنا الرشيدة ورجالنا الأشاوس على الحد الجنوبي ورجال الأمن عامة، ولكل شعبنا السعودي النبيل، والأمتين العربية والإسلامية، ونسأل الله أن يعيده على الجميع باليُمن والبركات.
لقد شهد الوطن وتابع العالم كله قمم مكة الثلاث التاريخية التي احتضنت قادة الخليج والعرب والعالم الإسلامي تحت مظلة التعاون والتعاضد، بتوجيه كريم من قائدنا ومليكنا سلمان الحزم، وبإشراف وحرص ومتابعة، انتهت بنجاحات كبرى، ستعود بنشر الأمن والأمان على خارطة العالمين العربي والإسلامي.
من مكة ارتفعت الأكف بالدعاء لله العلي القدير لإنجاح هذه القمم، وإعانة صاحب هذه المبادرة وإخوانه من الزعماء لصناعة غد مشرق لمستقبل الأوطان والحكومات، ووقف الاعتداءات والتهديدات الإيرانية وغيرها، ومنع أي عامل من شأنه تعكير صفو الآمنين توظيفًا لروح التلاحم بين الدول والشعوب تحت مظلة توحيد الآراء ووحدة الصف.
دعوات كثيرة في رمضان، تجلت في ساحات المساجد والجوامع، وستظل لجنودنا البواسل الذين يواجهون مليشيات الحوثي المارقة، ويذودون عن تراب الوطن ومقدراته بكل شجاعة وجسارة بتسديد رميهم ونصرهم على هذا العدو المبين.
تكبدت الشعوب والحكومات خسائر فادحة، دفعتها من أرواح شبابها، ومن انهيار اقتصادياتها بسبب الفتن التي تؤججها فلول الخارجين عن الشرعية الدولية، وتديرها منظمات العداء للإسلام والمسلمين.. وآن الأوان لوقف هذه المؤامرات، والضرب بيد من حديد على مَن يقف وراءها أو يشجّع على استمرارها..
يقف نظام الملالي المعزول عن العالم وراء الدمار الذي استنزف موارد الدول ومستقبل الشعوب في العراق واليمن وبعض الدول الأخرى، وهو المدبر لكل أنواع التدمير الذي طال بلدانًا عدة في المنطقة، وهو من يؤجج نيران الطائفية المقيتة في البلدان بحثًا عن تنفيذ أجنداته الخاصة، وهو وراء الإرهاب الذي ضرب مواقع شتى من العالم، وهو المسؤول الأول عن مد ودعم الميليشيات المسلحة في لبنان واليمن والعراق.
لذا فإن قمم مكة وما ستليها من تنفيذ لقراراتها ستكون بمنزلة الصفعات المتكررة للنظام الإيراني لإيقافه وتعريفه بحجمه الصغير وسط قامة الدول الكبيرة وحكوماتها الشرعية.
أمنيات ودعوات كثيرة بأن يعم الرخاء سائر بلدان العالم العربي والإسلامي، وأن ترفل هذه الدول بالعيش المطمئن.. والله نسأل أن يرد كيد الحاقدين في نحورهم، وأن يرينا فيهم عجائب قدرته، وأن يعم الأمن والاستقرار كل الشعوب، وأن ينصر كلمة الحق والعدل، وأن يهزم الباطل وأعوانه.
وكل عام ووطني وولاة أمري بألف خير.