محمد بن عبدالله آل شملان
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، ولا يعرف قدر الرجال إلا الرجال، ولا يجل العظماء إلا العظماء. وعندما يشارك السعوديون في هاشتاق (ذكرى بيعة ولي العهد الثانية) الذي أخذ مكانه في الترند السعودي في يوم بيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، يشكرون فيه سموه على الخدمات الجليلة التي قدمها للوطن والمواطنين، فإنما يضربون لنا المثل، ويرسمون لنا القدوة، في سمو الأخلاق، والاعتراف بالفضل لأهل الفضل. ولا يكتفون بذلك، بل يدعون في هذه المناسبة الجليلة إلى تقديم الشكر لمن كان له أثر في حياتنا، ومآثر في خدمة وطننا، ويطلقون حملة لشكر من وهب أيامه لوطنه، وحياته لرفعة بلده، وساعاته لسعادة مواطنيه.
لهذا نقولها من القلب: شكرًا محمد بن سلمان. شكرا لأنك سقيت شجرة حب الوطن الذي أسسه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في قلوبنا.
نشكرك في الصوت الواحد في هذا الوطن الواحد.. نشكرك باسم كل سعودي وسعودية، وباسم كل امرأة وطفل.. نشكرك باسم الرجال الذين تختلج مهجهم بمحبتك، وباسم آباء وأمهات وأسر شهدائنا الأبرار الذين نتذكرهم في كل يوم ولا ننساهم، ونتذكر بطولاتهم كلما أطل علينا وجهك الكريم يا أبا سلمان.
شكرًا لأنك واصلت الليل بالنهار في خدمة وطنك وأمتك.
شكرًا لأنك عملت على حماية هذا الوطن من كل طامع وحاسد وحاقد.
شكرًا لأنك ضربت أروع الأمثلة في التواضع والتفاني وعشق تراب الوطن وهوائه وسمائه.
كنت تسهر عندما يتسلل النعاس إلى عيون الساهرين.. وتعمل عندما يتسرب التعب إلى سواعد العاملين.
كانت الرياح من حولنا تعصف.. وكنا ننام ملء جفوننا آمنين على وطن ولي عهده اسمه محمد بن سلمان.
كانت القلوب من حولنا تنتزع من الصدور.. وكانت قلوبنا مطمئنة على وطن ولي عهده قائد اسمه محمد بن سلمان.
كانت السفن من حولنا تغرق ويبتلعها الطوفان.. وكانت سفينتنا تمخر عباب البحر في أمان؛ لأن ولي عهد وطننا ربان ماهر اسمه محمد بن سلمان.
كانت الآمال من حولنا تتراجع.. وكانت آمالنا ترتفع إلى عنان السماء؛ لأن من سيحققها رجل لا يعرف المستحيل، اسمه محمد بن سلمان.
شكرًا محمد بن سلمان.. شكرًا محمد بن سلمان في المطلق والمقيد.. شكرًا في المجرد والمحدد.. شكرًا على كل شيء.. شكرًا على حسن ولاية العهد.. شكرًا على كل هذا الإتقان في اشتغالك على نسج حاضرنا ومستقبلنا خيطًا خيطًا، وراية راية.. شكرًا على عملك وتضحياتك يا أبا سلمان.. شكرًا على تكريس مشروع تقدمنا (الرؤية السعودية 2030)، وتعزيز مكتسبات وحدتنا الوطنية.. شكرًا على مبادراتك الحكومية غير المسبوقة، وخصوصًا فيما خص الإنسان من إسكان وخدمة مجتمع وصحة وتعليم..
شكرا يا محمد بن سلمان على مبادئك الشامخة ومواقفك الملهمة للأجيال.
في الصوت الواحد المتعدد الكبار يقولون: «شكرًا محمد بن سلمان»؛ لأنهم يرون فيك صورة القائد المؤسس، وامتداده الذي لم ينقطع.
في الصوت الواحد المتعدد الشباب يقولون: «شكرًا محمد بن سلمان»؛ لأنهم يرون فيك القدوة، والأمل الذي يداعب نفوسهم، ويملأ عقولهم.
في الصوت الواحد المتعدد الصغار يقولون: «شكرًا محمد بن سلمان»؛ لأنهم يرون فيك المستقبل الذي ينتظرهم، والأمان الذي ينشدون في قادم أيامهم.
شكرًا لأنك شيم وأخلاق القيادة التي نشأت وتعلمت في مدرسة «سلمان الحزم والعزم والأمل».. هذه المدرسة التي صنعت وطنًا حقق المعجزات في فترة زمنية قياسية، وصعد إلى أعلى المراتب والدرجات؛ لينافس كبريات دول العالم المتقدمة والعريقة في الحضارة.. هذه القيادة التي ورثت حب هذا الوطن وعشقه والتفاني في خدمته والتضحية بكل غالٍ ونفيس من أجله.
من قلوبنا التي تحمل لك الحب والإخلاص والوفاء، نقولها؛ لتصل إلى قلبك الذي يبادلنا حبًّا بحب، وإخلاصًا بإخلاص، ووفاء بوفاء.
في يوم ذكرى البيعة الثانية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تمتزج مشاعر الشعب مع قيادة هذا الوطن في بوتقة واحدة؛ ليقول للعالم أجمع: إن وطنًا هذه أعمال قيادته، وأخلاق شعبه، وهذا هو ديدنهم، لهو وطن يستحق الاحترام والحب والتضحية من أجله، وإنه درة الأوطان وأجملها.