تقرير - عيسى الحكمي:
بعد موسم استثنائي باهر، توَّجه بالحصول على اللقب الاستثنائي «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، بدأ النصر مبكرًا إعداد فريقه الكروي الأول للموسم القادم 2019-2020؛ إذ تسعى إدارته بقيادة سعود آل سويلم لرفع قدرات الفريق في جميع المراكز من أجل الاستمرار في حصد الانتصارات، والمحافظة على مكتسبات الموسم المنصرم.
استمرار السويلم أول مؤشرات الإعداد لموسم قوي، بدأت بقرار سعود السويلم الاستمرار في قيادة النادي بعد موسم إداري ناجح. هذا القرار منح المساحة لتواصل الإدارة بناء خططها الاحترافية التي نجحت في تنفيذها في أول موسم لها في الوسط الرياضي. كما أن هذا القرار قوبل بارتياح المدرج النصراوي الذي بات يعلق آمالاً كبيرة على «الشامخ»؛ ليصل بالعالمي إلى أبعد مدى من تطلعاتها وانتظاراتها.
المعسكر الخارجي
رتب النصراويون مبكرًا أوراق الإعداد للموسم الجديد؛ فبعد أيام من تحقيق لقب الدوري، وقبل الاحتفال باللقب الاستثنائي، كانت طاولة الاجتماعات جاهزة لاستقبال مدرب الفريق روي فيتوريا، ومناقشة المستقبل الإعدادي مع إدارة النادي، وتم الاتفاق على معسكر أوروبي؛ وصدرت التوجيهات لإدارة الكرة باستخراج تأشيرة «الشنجن» وسط توقعات بأن تحتضن البرتغال مقر المعسكر الذي يبدأ في يوليو المقبل.
مثلث الرعب الهجومي
من أهم الملفات التي توليها إدارة النصر اهتمامها بعد نجاحها في الموسم الماضي هو العنصر الأجنبي. وتبدو المهمة أسهل في هذا الموسم؛ إذ لا يتجاوز الاحتياج 3 لاعبين في ظل اتضاح الصورة حول استمرار الثنائي المغربي عبد الرزاق حمدالله «هداف الدوري وأفضل لاعب في الموسم»، بجانب مواطنه نور الدين أمرابط، وثلاثي السليساو مايكون وبيتروس وجوليانو، في حين ودعت الإدارة البرازيلي برونو، ولا تزال تدرس مصير الحارس جونز والمهاجم النيجيري أحمد موسى وسط توقعات بنوايا قوية للتعاقد مع مهاجم بديل عن موسى من أجل إكمال مثلث الرعب الهجومي مع أمرابط وحمد الله، ومدافع جديد بجانب مايكون، بينما سيكون العنصر الثالث لاعبًا ميدانيًّا في حال الظفر بخدمات الحارس العويس الذي تدور حول انتقاله للعالمي الكثير من الاحتمالات في ظل القدرة المالية العالية لإدارة النصر التي تستطيع كسر عقد اللاعب عن طريق شراء ما تبقى منه بحال ضمان موافقته.
صفوة المحليين
هدف آخر تسعى إدارة النصر لتحقيقه قبل الموسم الجديد، هو تقوية العنصر المحلي تحسبًا لدوري أبطال آسيا، وضمان «دكة قوية» للموسم المحلي؛ لذلك لم تنتظر طويلاً؛ فأعلنت أولى صفقات الصيف بالتعاقد مع المهاجم الشاب صالح آل عباس قادمًا من نجران. ومع أن أمام الإدارة أكثر من 60 يومًا قبل بداية الموسم الجديد إلا أنها بادرت قبل استفاقة المنافسين بالتحرك لكسب خدمات صفوة الساحة المحلية، أمثال محمد العويس وحسين المقهوي ومحمد الكويكبي وهارون كمارا وعبد الفتاح آدم، إضافة لمحمد خبراني.
البقاء للأفضل
في جانب آخر، أنهت الإدارة النصراوية الارتباط بالمهاجم محمد السهلاوي بعدما فعلت الشيء نفسه قبل نهاية الموسم مع أحمد الفريدي. وتبدو الأمور تسير بالاتجاه نفسه مع إبراهيم غالب وخالد الغامدي، وأيضًا بعض اللاعبين العائدين من الإعارة في ظل شعار البقاء للأفضل.
موسم ناري
من خلال بداية التحركات الإعدادية يرفع النصراويون مبكرًا راية التحدي لموسم ناري آخر لتتويج خططهم الاحترافية وعملهم الإداري والفني المنظَّم؛ وهو ما يجعل مشجعي العالمي والمتابعين بحالة «ربط الأحزمة» استعدادًا لجديد النصر وموسم استثنائي آخر من التألق.