«الجزيرة» - علي سالم:
واصل الحوثي عرقلة مهام برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خلال السعي إلى التحكم في نظام بيانات القياسات الحيوية للتحقق من الهوية اثناء توزيع المساعدات. وذكر بيان شديد اللهجة على غير المعتاد من جانب برنامج الأغذية العالمي الذي يوزع الطعام على ما يزيد على عشرة ملايين شخص شهريًا، إنه يدرس تعليق تسليم المساعدات بسبب انعدام الأمن والتدخل في عمله. وأضاف البرنامج أن الحوثيين المتحالفين مع إيران، الذين يسيطرون على صنعاء، يعرقلون بدء العمل بنظام القياسات الحيوية الذي يهدف إلى تحديد الأشخاص الأكثر احتياجًا. وهذا النظام يتضمن عمل مسح لقزحية العين وأخذ بصمات الأصابع والوجه. ويواصل برنامج الأغذية العالمي الضغط على الحوثيين لتطبيق نظام التحقق من الهوية، المعمول به عالميا لمكافحة الفساد في توزيع المساعدات، منذ أن اكتشف في ديسمبر 2018 حدوث تلاعب بصورة منهجية في الأغذية التي يجري توزيعها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من خلال شريك محلي على صلة بالميليشيا.
وتقول وكالات أخرى إن المشكلات تزايدت في مناطق السيطرة لميليشيا الحوثي في الأشهر الأخيرة من بينها مضايقة موظفيها والتدخل في قائمة التوزيع وصعوبة الحصول على تأشيرات وفرض قيود على التنقل.
وقالت سوزي فان ميجين من المجلس النرويجي للاجئين «نشعر بنفس الإحباط الذي وصفه برنامج الأغذية العالمي.. ونجدد دعواتنا للسلطات في اليمن بالسماح للوكالات بأداء مهمتها». وعلى الصعيد الميداني شن طيران التحالف العربي غارات جوية الثلاثاء على مواقع مليشيات الحوثي في شمال محافظة الضالع أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في حصيلة أولية. كما عاد طيران التحالف لشن 6 غارات قصف ضد شبكة الاتصالات في حيدان جنوب غربي صعدة.
كما أفادت مصادر في الجيش الوطني اليمني بأن عملية عسكرية واسعة انطلقت ضد ميليشيا الحوثي في منطقة العطفين، التابعة لمديرية كتاف البقع، شمال شرقي محافظة صعدة. وأوضحت مصادر أن وحدات تابعة للمنطقة العسكرية السادسة تشارك في العملية العسكرية التي يجري تنفيذها عبر ثلاثة محاور.
وفي استهداف جديد من الحوثي للمدنيين فقد قتل قناص من الميليشيا الحوثية طفل يمني صباح أمس شمال مدينة تعز. وتستمر مليشيات الحوثي في أزهاق أرواح المدنيين في ضواحي مدينة تعز، من خلال القصف والقنص، دون إعطاء أي اعتبار للمستهدفين سواء كانوا مدنيين أو غيرهم.