«الجزيرة» - طارق العبودي:
بات لاعبا المواليد؛ هارون كمارا «القادسية»، وعبدالفتاح آدم «التعاون» مطمعاً لأندية أخرى ترغب في ضمهما أو أحدهما، إذ شهدت الفترة الماضية التي أعقبت نهاية الموسم تحركات كبيرة وجادة من عدد من الأندية التي دخلت في سباق محموم من أجل اللاعبَين، خصوصا ناديي الاتحاد والنصر، فالأول يرغب بشكل أكبر في ضم آدم ونافسه في ذلك النصر الذي أيضاً يرغب في ضم كمارا وقدّم عرضاً مغرياً جداً، في الوقت الذي تحدثت أنباء عن رغبة هلالية أهلاوية شبابية بضم اللاعبين أو أحدهما، وإن كانت لم ترتقِ لصفة الجدية المغرية.
والحق يقال إن اللاعبين يستحقان السعي وراءهما نظير ما قدماه في الموسم المنصرم، حيث كان كل منهما علامة فارقة في فريقه، ومن أبرز نجوم الدوري في خط الهجوم، واستحقا نجومية «المواليد»، فلم ينافسهما في ذلك أحد، فكمارا شارك مع فريقه القادسية فيما يقارب 20 مباراة سجل خلالها 7 أهداف، وساهم في تسجيل 3 لكن الوضع العام للقادسية لم يساعده ولم يمكّنه من تقديم كل ما لديه، خصوصاً في الجولات الأخيرة التي كان الفريق يصارع فيها من أجل البقاء قبل أن يودع أخيراً، في حين شارك عبدالفتاح آدم مع فريقه التعاون في 39 مباراة في جميع المسابقات، وساهم في تسجيل 19 هدفاً ما بين تهديف وصناعة.
كمارا وآدم مشروع مهاجمين ينتظرهما مستقبل كبير كونهما لا يزالان في سن النضج الكروي، وفرصة بروزهما وتألقهما ستزداد إذا كانا سيجدان الفرصة، أما أن ينتقلان لمجرد الانتقال والبحث عن المادة دون الاهتمام بالحصول على فرصة اللعب، فهذا ليس في صالحهما، لذلك عليهما تحكيم عقليهما بعيداً عن العواطف، إما الانتقال لفريق يحتاج إليهما فعلاًً وسيجدان فيه الفرصة، أو البقاء في نادييهما فهو أجدى وأنفع.