فهد بن جليد
دخل مضمون، وحرفة جديدة تكسِّب ذهبًا، هذه الأيام ابحث بجَّد عن مُصمِّم أو مُصمِّمة لأزياء «مزايين الإبل» حتى نُقنع أصحاب الحلال ببعض الأزياء والقطع النادرة التي تُناسب «ملكات الجمال» مع موضة وضعهم «أقمشة ورقع» متنوعة بشكل عشوائي على ظهور أجمل جميلات الإبل، لحمايتها من الشمس وعيون «المشافيح»، ولا أعتقد أنَّنا سنبتدع شيئًا جديدًا في العالم، ففي أمريكا والغرب يُزينون حيواناتهم الأليفة بملابس باهظة الثمن، ويصطحبونها معهم للتنافس في الشوارع، بل إنَّ هناك معرضًا سنويًا لملابس الحيوانات، يُنظم بالتزامن مع «أسبوع نيويورك للموضة» يُطلق عليه اسم New York Pet Fashion Show يهدف للفت الانتباه لبعض الحيوانات المُشرَّدة وجمع الأموال لحمايتها والعناية بها، وأذكر أنَّني قد كتبت هنا مقالاً في أكتوبر 2011م بعنوان» للسرقة أصول» تحدثتُ فيه كيف نجحت الأمريكية «روث هالدمان» من كسب آلاف الدولارات نتيجة إطلاقها موضة تصميم ملابس «لصيصان الدجاج» من خلال الاستفادة من بقايا «الأقمشة الملونة» عند الخياطين، ما اضطرها لحجب موقعها على الشبكة العنكبوتية لعدم مقدرتها تلبية كل الطلبات التي انهالت عليها من جميع دول العالم، لأشخاص يُريدون الحصول على ملابس «الصيصان»، ولله في خلقه شؤون!.
الساحرة «هالدمان» نجحت في تشغيل العاطلين في مدينتها «هوت سبرينغ» بولاية «أركنساس» بفكرة بسيطة، بل ومنحت العاطلين في كل مكان في العالم طريقة مُثلى وذكية في الحصول على «المال» من جيوب «الحائرين» على طريقة «اللي معها قرش محيَّره يجيب حمام ويطيَّره»، ولا أعتقد أنَّنا سنجد أكرم و لا أسخى من عشاق ومُلاَّك «مزايين الإبل» لدينا، الذين لن يتأخروا بكل تأكيد عن دعم «مشروعنا» لتصميم ملابس النوق، الذي أحذر من سرقته أو لطشه، فأنا بصدد إكمال مُتطلبات تسجيله «كبراءة» على الأقل ليذكر أحفادي أنَّ «جدهم الأعظم» قد قدم فكرة فريدة ونوعيه تخدم المُجتمع.
الرسامون والمصورون وكل مُبدع يمكنه أيضًا مُشاركتنا «لكسب المال» وجني الأرباح، لو قمنا برسم لوحات فنية إبداعية، أو التقاط صور فريدة «لملكات الجمال» حتى نُزين بها مجالس ومكاتب هؤلاء العاشقين والهائمين والمولعين بدفع «ملايين الريالات»، شرطي الوحيد لمن يُريد مُشاركتي في مشروعي، ألا يُفسده بطرح أسئلة لا حاجة لها تطرد الزبون أو تُضايقه مثل «جبت كل الفلوس دي منين يا باشه»؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.