«الجزيرة» - واس:
يرأس وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي وفد المملكة المشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف في دورته (108)، الذي يبدأ أعماله الاثنين، ويستمر حتى 18 شوال (21 يونيو)، ويضم وفد المملكة ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومات، أصحاب الأعمال، العمال).
ويُعقد المؤتمر في دورته الحالية، والتي تتميز بالاحتفال بمئوية تأسيس منظمة العمل الدولية والتي بدأت في عام 1919م، بمشاركة رؤساء دول ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، والتي يبلغ عددها 187 دولة يمثلون أطراف الإنتاج الثلاثة، ويتخلل المؤتمر جلسات عامة واجتماعات اللجان الفنية، التي ترفع تقاريرها واستنتاجاتها للمؤتمر العام.
ويناقش المشاركون في المؤتمر، بنودًا دائمة تشمل تقرير رئيس مجلس إدارة المنظمة، إلى جانب تقرير المدير العام للمنظمة، الذي يتضمن تقرير اللجنة العالمية المعنية بمستقبل العمل، تحت عنوان «العمل من أجل مستقبل أكثر إشراقًا».
ومن المقرر أن يستعرض المؤتمر برامج وميزانية المنظمة من أجل مراجعتها واعتمادها، كما يستعرض تقارير اللجان بشأن تطبيق الحكومات لعدد من اتفاقيات العمل، والدراسة الاستقصائية المقدمة من لجنة الخبراء حول الحماية الاجتماعية العالمية وتحقيقها للعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
ويشهد المؤتمر نقاشات حول صياغة واعتماد وثيقة إعلان منظمة العمل الدولية للمئوية، ولعدد من المواضيع والأحداث المتصلة بسوق العمل، وفي بند القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل، سيتم استكمال صياغة الاتفاقية والتوصيات المتعلقة بها.
وسيلتقي وفد المملكة على هامش المؤتمر، بعض ممثلي الدول الأعضاء، كما يشارك في اجتماعات مجموعة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة العشرين.
يذكر أن المملكة انضمت إلى المنظمة عام 1976 وصادقت على أولى اتفاقياتها في عام 1978م من أصل 16 اتفاقية صادقت عليها، حيث تأتي مشاركة المملكة السنوية امتدادًا لجهودها المستمرة في إيصال موقفها حول القضايا العمالية الدولية، وسعيها المتواصل لتعزيز العلاقات الدولية والثنائية، بالإضافة إلى تفعيل دورها المميز والمؤثر في المجتمع الدولي.