سعد الدوسري
في كل مدن المملكة مرَّ العيد سعيدًا، سواءً باحتفالات الطيبين، أو باحتفالات الشباب. كلٌّ كان يحتفل كما يحلو له. الاستراحات غصّتْ بالأهالي الذين تجمعوا للمشاركة بفرحة العيد، ببرامج سَمَر ذاتية. مراكز الاحتفالات التابعة للدولة ازدحمت بمحبي العروض الترفيهية والغنائية. صالات السينما ضاعفت ساعات عملها؛ لكي تستوعب الراغبين في الدخول للأفلام الجديدة.
لم يكن الماضي يشهد مثل هذا التنوع في مظاهر الفرح بالعيد. كان هناك مَن يتسلط على الناس؛ ليخرب أبسط أشكال احتفالياتهم، وليحيل بهجتهم وسعادتهم إلى نكد! أما اليوم فقد فهم هؤلاء أخيرًا أن الناس تنحاز للفرحة، وليس للتجهم، وأن كلاً منا مسؤول عن اختياراته، حتى ولو كانت لا تتلاءم مع قناعات الآخر. وما يتاح من برامج ترفيهية اليوم هي مصدر رزق لألوف مؤلفة من الشباب والشابات، وعدم وجودها هو بمنزلة حرمان لهم من لقمة العيش. تذكروا فقط كيف كانوا يحاربون البنوك، وكيف تحوَّلوا إلى أكبر المودعين فيها!