سليمان الجعيلان
شتان بين حال نادي الهلال في هذا العام وأحوال نادي الهلال العام الماضي!.. فالهلال في هذه الأيام من العام الماضي كان ينعم بوجود رئيس زعيم، اسمه سامي الجابر، ويفخر بوجود مدرب عظيم، اسمه خورخي خيسوس. أما اليوم، وحتى هذه اللحظة، فالهلال - بكل أسف وألم - يعيش وسط فراغ إداري وشتات فني!!..
وشتان بين العمل الضبابي في الهلال في هذا العام والعمل المؤسساتي في الهلال في العام الماضي!!.. فالهلال في هذه الأيام من العام الماضي كانت إدارته موجودة، وأهدافه مرسومة، وصفقاته معروفة.. أما اليوم فالهلال يسكنه الترقب والتردد في تحديد رئيسه واختيار مدربه فضلاً عن إنهاء تعاقداته، والإعلان عن صفقاته!!..
وشتان بين قلق جمهور الهلال على أوضاع ناديه الغامضة هذا العام واطمئنان جمهور الهلال على استعدادات فريقه المنظمة والمنضبطة في العام الماضي!.. فجمهور الهلال في هذه الأيام من العام الماضي كان يتابع إعلان تعاقدات وصفقات ناديه المتتالية، ويستمتع باستعدادات وتجهيزات فريقه المرتبة لانطلاقة الموسم. أما اليوم فجمهور الهلال يترقب بقلق وتضايق مستقبل ناديه الغامض إداريًّا وفنيًّا!!..
وحقيقة مبرر جدًّا هذا القلق والأرق عند جمهور الهلال؛ لأن ما يحدث لناديهم هو حدث استثنائي في تاريخ الهلال الذي عُرف عن إداراته المتعاقبة منذ تأسيسه العمل وفق تنظيم مؤسساتي ونظام تراكمي، يرسم استراتيجيته ومنهجيته رجالاته وأعضاء شرفه؛ وهو ما كان يوفر الأرض الخصبة لنجاح رؤسائه الذين أصبح دورهم ومهمتهم بعد تأمين الاستقرار الإداري والفني لهم هو التنافس فيما بينهم كم بطولة يحققها كل رئيس في فترة رئاسته لنادي الهلال وكبير الكبار!!..
وعلى كل حال، صحيح تأخرت الهيئة العامة للرياضة في إعلان التعديلات والتنظيمات الجديدة على اللائحة الأساسية للأندية، وصحيح تأجلت الجمعية العمومية لاختيار رئيس نادي الهلال، وصحيح تقلصت مدة تحضيرات وتجهيزات فريق الهلال، ولكن هذا كله يفترض ألا يكون مبررًا أو مسوغًا لإدارة نادي الهلال القادمة في الاستعجال في سوء الاختيارات الفنية والتعاقدات الأجنبية، ولاسيما أن الإدارات الهلالية السابقة - وأعني هنا إداراتَي الكابتن سامي الجابر والأمير محمد بن فيصل - قد وقعت في أخطاء إدارية، وفشلت في بعض الاختيارات الفنية، ودفع ثمنها فريق الهلال كثيرًا وغاليًا في العام الماضي، ومن المفترض والمنتظر ألا تتكرر في نادٍ كبير مثل نادي الهلال، ويمتلك جمهورًا عظيمًا مثل جمهور الهلال، ما زال ينتظر بشغف وتلهف بأي حال عاد عيد الهلال؟!
معايدة
كل عام وخادم الحرمين الشريفين القائد والوالد الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الكريم والأصيل والأمتان الإسلامية والعربية بألف خير وأمن وأمان واطمئنان.