د.عبدالعزيز الجار الله
دون أدنى شك أن حرب الخليج الخامسة قادمة لكن أي نوع من الحرب هل هي: عسكرية، اقتصادية، سياسية دبلوماسية، استخباراتية وعلاقات عامة، لكن الحرب قادمة فالقوات والحشود العسكرية من أمريكا والتحالف الخليجي والعربي والدولي وإيران ليس لاستعراض القوى والعضلات وإنما للقتال، أما شكل الحرب القادمة ونتائجها فعند الله علمها ثم للأطراف المتضادة، هل ستحدث انزلاقات عسكرية أو تراجعات أو ثورة شعبية في الداخل الإيراني هذا في علم المجهول.
سوف تكشف قادم الأيام عن هوية وماهية الحرب الخامسة هل ستكون على غرار الحروب الماضية في الخليج العربي:
- الحرب العراقية - الإيرانية عام 1979م استمرت (8) سنوات طوال.
- حرب غزو العراق للكويت عام 1990 خاطفة.
- حرب تحرير الكويت 1991م معارك قتالية.
- حرب غزو أمريكا للعراق عام 2003 انتهت بهزيمة جيش صدام حسين سريعًا وتسليم العراق لإيران عام 2006م.
هذه الحروب تدرجت بالأسلحة كانت الأشد حرب 2003 وما زالت المنطقة تعاني منها سياسيًا وماليًا وصحيًا، نتج عنها تحول إيران إلى جار في الحدود البرية مع الكويت والسعودية عبر هيمنتها للعراق وسيطرتها على الحشود الشعبية، نسأل الله أن يجنبنا ويلات الحروب، ويحقق لدول الخليج أهدافها دون حرب، إيران التي تحمل الفكر المتطرف والإرهابي هي التي قادت المنطقة العربية وغرب ووسط آسيا للحروب، أرادت أن تصدر ثورة الملالي الشيعية إلى العراق والخليج العربي فحدثت شرارة حرب الخليج الأولى، ودفعت حماقات صدام حسين إلى احتلال الكويت، واحتضنت إيران منظمة القاعدة وساعدتها لتنفيذ أحداث (11) سبتمبر 2001 لتوريط العرب والإسلام السني في العداء الغربي، انتهى بغزو العراق ثم سيطرتها على العراق 2006 لتجاور إيران عبر حشودها الشعبية حدودنا البرية والكويت، وتعلن أنها تحتل (4) عواصم عربية: العراق وسورية ولبنان واليمن.
إذن الحرب لا حول ولا قوة إلا بالله حتمية لكن شكل الحرب لم يحدد بعد أو لم يحن حتى الآن، وتبقى إيران دولة توسعية ومعتدية تصدر الحروب والتطرف لجيرانها والمشرق العربي، عودة إيران إلى حدودها الدولية والمعترف بها وعودة الجزر الإماراتية هي مطلب العرب، إضافة إلى النظر العربي الجاد في تحرير دولة الأحواز.