د. صالح بكر الطيار
تابعت بفخر عظيم حديث سمو سيدي ولي العهد أميرنا الشاب الأمير محمد بن سلمان عن عدة قضايا قبل أيام ورأى العالم بأسره التصريحات والتأكيدات المتعاقبة أن أمن الوطن خط أحمر وأنه سيتم وقف أي اعتداء بكل حزم وتطرق الحديث إلى تورط إيران وداعش والإخوان والقاعدة في الدمار وفي الأحداث المتعاقبة التي تشهدها المنطقة وهنا أود أن أؤكد كما كتبت في مقالات سابقة أن نظام الملالي في إيران يسعى إلى نشر الدمار بين الشعوب وإلى الزج بعناصر الإرهاب إلى محيطات الآمنين والعمل على إشاعة الفوضى بكل معانيها بين دول المنطقة.. وقد شاهدنا الأسبوع الماضي إطلاق ميلشيات الحوثي قذيفة على مطار أبها واستهداف الآمنين في المطار ثم عقبتها أحداث متتالية وإسقاط عدة طائرات مسيرة كانت متجهة إلى أبها وخميس مشيط ناهيك عن شبه إجماع دولي على تورط إيران في حادثة ناقلتي النفط في خليج عمان في وقت تعزز إيران من تواجدها في العراق وسوريا ودول المغرب العربي وحتى أوروبا مستغلة عناصر داعش في إتمام عمليات إرهابية في عدة مواقع إضافة إلى تحالفها مع ذراعها الأيمن في لبنان حسن نصر الله وزبانيته الذين يحاولون فرض سيطرتهم في لبنان وبث الطائفية المقيتة مع دعم إيران اللامحدود لكل جماعات التطرف والجماعات المسلحة والأحزاب المارقة والخارجة عن الشرعية والقانون والمتعدية على أنظمة واتفاقيات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
لا تزال إيران تعتمد على الحوثيين في تنفيذ مخططاتها باستمرار من خلال الاعتداءات على السعودية وإطلاق الصواريخ والقذائف والتي تمت مقابلتها بحزم سعودي كبير وستشهد الأيام القادمة خسائر مضاعفة لتلك الجماعة المسلحة التي انتهكت جميع القوانين الدولية بإيعاز من خامنئي وأعوانه في طهران مع ضلوع داعش والقاعدة في «جرائم الحرب» وأيضا الإخوان المسلمين وخلاياهم السرية التي لا تزال تبث سمومها في مختلف أرجاء العالم باحثة لها عن تواجد في ظل الخناق التي مارسته الدول أجمع وإعلانها كجماعة محظورة.
وكما قال سمو ولي العهد أؤكد هنا أن إيران والإخوان وداعش والقاعدة يشكلون مربع الدمار وقد تم قص أجنحة داعش والقاعدة وبتر أطرافهم مع كشف مخططات الإخوان المسلمين والحيلولة دون وجودهم في أي مشهد سياسي أو حزبي فظلوا يمارسون الاختباء والتخفي إلا أن جموعهم في زوال مع أهمية أن يتم تلقين «إيران» والتي تمثل رأس الأفعى في مربع الدمار في العالم العربي والشرق الأوسط درسا تاريخيا وأنا متيقن أن هنالك دروسا وعبر وخسائر متتالية سيلقاها نظام طهران قريبا بعد أن انكشفت خططهم ومآربهم.