د.عبدالعزيز الجار الله
قال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله»: ميليشيات الحوثي تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه. وأضاف: لا يمكن أن نقبل في المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا. انتهى، لقاء شامل يغطي أحداث منطقة الخليج، حوار جريدة الشرق الأوسط يوم الأحد الماضي.
في هذا الحوار الموسع، وضع سمو ولي العهد الأوراق بكل وضوح على الطاولة وأمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والأخطر في هذه المرحلة أن تكون إيران دولة حدودية برية:
أولاً: عبر ميليشياتها في الحد الجنوبي للمملكة مع حدودها مع اليمن قوات وميليشيات إيرانية وحوثية بطول خط الحدود البرية (1327) كيلومتراً بين البلدين.
ثانياً: الحشد الشعبي الإيراني بالعراق على طول الحدود البرية السعودية العراقية التي تبلغ (812) كيلومتراً بين البلدين.
ثالثاً: الجيش الإيراني على طول الحدود البرية المملكة وقطر بطول (86) كيلومتراً بين البلدين.
رابعاً: حدود بحرية مع إيران مجاورة ومقابلة في مياه الخليج العربي من خلال: المياه القطرية، ومياه إيران، وفِي دولة الكويت في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بين السعودية والكويت، الطرف الشرقي بين المملكة والكويت وإيران.
خامساً: حدود بحرية بين المملكة واليمن في البحر الأحمر تتواجد ميليشيات إيرانية في الشواطئ اليمنية والمياه الوطنية اليمنية.
هذا هو حال الجوار الإيراني الذي يحاصر المملكة فهل يتم السكوت عليه، أليس من حق المملكة ألا تبقى ميليشيات إيرانية على حدودها البرية والبحرية المجاورة اليمنية والعراقية والقطرية، هذه التحركات قديمة منذ 1979م زمن ثورة الملالي في طهران، وتوطدت مع قطر عام 1995م الانقلاب في الدوحة، وازدادت عام 2006 بعد الانسحاب الأمريكي من العراق، وأخذت شكلها الحالي باليمن في الربيع العربي 2010م، فلن تغمض لنا عين والعدو الإيراني يتربص بنا على أطراف حدودنا البرية.