«الجزيرة» - واس:
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء GaStats عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت www.stats.gov.sa أمس، نتائج «مسح العمل التطوعي 2018م» الذي يقام للمرة الأولى على مستوى المملكة ضمن متطلبات رؤية المملكة 2030.
وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للإحصاء عبدالله الباتل أنَّ المسح يهدف إلى التعرف على نسبة مساهمة أفراد المجتمع في الأعمال التطوعية، وتوفير إحصاءات مُحدَّثة عن نسبة المتطوعين من إجمالي السكان السعوديين وغير السعوديين «الذكور والإناث»، ومتوسط ساعات العمل التطوعي، والتعرف على طبيعة الأعمال التطوعية التي يقوم بها أفراد المجتمع ومجالات ممارستها من خلال «المؤسسات أو الأفراد»، كما يوفر المسح بيانات تفصيلية عن الأعمال التطوعية حسب المهن والأنشطة الاقتصادية، وبالتالي دعم مُتخذي القرار وراسمي السياسات والباحثين والمهتمين بإحصاءات مُحدَّثَة وذات شمولية تتعلق بالعمل التطوعي في المملكة، وتمكين القطاعين الحكومي والخاص من دراسة متغيرات العمل التطوعي للاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية، وزيادة فاعلية العمل التطوعي، ودعم القطاعات الأكاديمية بمتطلبات الدراسات والأبحاث الاجتماعية والاقتصادية.
وثمّن نائب رئيس الهيئة الدور الذي قامت بها الجهات المعنية من خلال مساهمتها في عمليات إعداد استمارة المسح، حيث شاركت كل من وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وعدد من المؤسسات والجمعيات المعنية بأعمال التطوع في المملكة.
وحول تعريف العمل التطوعي الذي تم الاستناد عليه، أوضح الباتل أنَّ الهيئة اعتمدت على التصنيفات الدولية والمحلية المعتمدة، وأنَّ التعريف المبني عليه المسح يتوافق مع التعريفات الدولية التي تتم على أساسها المقارنات الدولية، حيث يعرّف العمل التطوعي بأنَّه أي عمل «أو مساهمة» غير مدفوع الأجر قام به الفرد لخدمة الآخرين، على ألا يكون ذلك العمل لصالح أو لخدمة أي فرد من أفراد الأسرة، وأن يكون الشخص الذي قام بالعمل مُخيرًا وغير مضطر للقيام به؛ ويشمل ذلك العمل الذي يقدم مباشرةً لأفراد أو لمؤسسات حكومية «ربحية أو غير ربحية».
وقد أظهرت نتائج مسح العمل التطوعي 2018م أن نسبة إجمالي المتطوعين «السعوديين وغير السعوديين» من إجمالي عدد سكان المملكة لمَن أعمارهم 15 سنة فأكثر قد بلغت خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح 14.7 في المائة، فيما بلغت نسبة المتطوعين السعوديين «الذكور والإناث» للسكان السعوديين لمن أعمارهم 15 سنة فأكثر قد بلغت خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح 16.8 في المائة، حيث بلغت نسبة المتطوعين السعوديين الذكور إلى إجمالي السعوديين الذكور 15 سنة فأكثر، خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح 22.6 في المائة، في حين بلغت نسبة المتطوعات السعوديات إلى إجمالي السعوديات «15 سنة فأكثر» خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح 10.8 في المائة.
ووفقًا لنتائج المسح بلغ متوسط ساعات العمل التطوعي لإجمالي المتطوعين «السعوديين وغير السعوديين»، 11.2 ساعة خلال الأربعة أسابيع السابقة للمسح، في حين كان متوسط ساعات التطوع لإجمالي المتطوعين «السعوديين وغير السعوديين»، 52.2 ساعة خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح، فيما بلغ متوسط ساعات العمل التطوعي للمتطوعين السعوديين 11.4 خلال الأربعة أسابيع السابقة للمسح، في حين كان متوسط ساعات التطوع لإجمالي المتطوعين السعوديين 52.6 ساعة خلال الاثني عشر شهراً السابقة للمسح. كما أظهرت النتائج تعدد دوافع العمل التطوعي لدى السعوديين، حيث يرى 40.6 في المائة من إجمالي المتطوعين السعوديين «ذكور وإناث»، أنَّ حب مساعدة الآخرين هو الدافع وراء القيام بأعمال التطوع، بينما 28.7 في المائة يرون التطوع واجباً وطنياً، و8.5 في المائة من المتطوعين السعوديين يرون في المشاركة بأعمال التطوع فرصة جيدة للتواصل، و4.3 في المائة يرون أنَّ أعمال التطوع تسهم في تطوير المهارات.
يذكر أن المسح قد غطى مجالات العمل التطوعي، التي تشمل كل عمل غير مدفوع الأجر يقوم به الفرد في أنشطة مجتمعية عامة أو لصالح جهة حكومية أو خاصة وتغطي الأعمال الإنسانية مثل تقديم الإغاثة، والمساندة والدعم للمحتاجين بما يسهم في تحسين أوجه الحياة المختلفة، وتتميز المملكة إضافة إلى المجلات المتعارف عليها دوليًا بمجالات التطوع في أعمال الحج وخدمة ضيوف الرحمن كل عام.