إبراهيم الدهيش
أنديتنا في طور استعدادها لموسم قادم تطمح من خلاله تجاوز عقبات و(مطبات) الموسم الفارط من خلال معالجة سلبياته وتعزيز إيجابياته إن على الصعيد الإداري أو الفني أو العناصري، تبدو الفرصة مواتية لها لاختيار عناصرها من اللاعبين الأجانب بعيدا عن عمليات التسويق التجاري للوكلاء وابتزاز السماسرة ولقطات الفيديو الاحترافية، فكأس الأمم الأفريقية وكوبا أمريكا 2019 ستكون سوقا مفتوحة ومكشوفة وعلى (عينك يا تاجر) لاختيار العناصر المؤهلة والمنتجة القادرة على صنع الفارق
- فهنا كأس الأمم الأفريقية في مصر فرصة لاستقطاب المواهب العربية منها والأفريقية فتجربتنا مع غالبية النجوم العرب مشجعة أثبتت نجاحها عمليا وليس أدل على ذلك من أن هدافي الدوري السعودي لثلاث نسخ متتالية هم من العرب فضلا عن أن تكلفة صفقاتهم لا تقارن أبدا باللاعب الأجنبي بالإضافة الى تأقلمه السريع مع محيط مجتمعه، كما أن العديد من المواهب الأفريقية من غير العرب سجلت حضورا لافتا وتألقت بشكل كبير أثبتت من خلاله أنها صفقات ناجحة بكل المقاييس، خذ على سبيل المثال لا الحصر توامبا وأميسي وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم ناهيك عما يتمتع به هؤلاء من قوة بدنية وجسمانية ولياقة عالية وانضباط تكتيكي.
- وهناك كوبا أمريكا فرصة أخرى حيث مواهب (الفطرة) والعناصر الخلاقة المبدعة كما هي كرة أمريكا الجنوبية التي تعتمد المهارة و(الحرفنة) وسرعة رد الفعل!
- ويبقى الأهم عند الاختيار مدى الحاجة وحجم الاستفادة بعيدا عن عمليات (الهياط) والمزايدات أو لمجرد إكمالة عدد ف (5) عناصر عليها القيمة أفضل من (7) يستفيدون ولا يفيدون وأن تكون الاختيارات خاضعة لرأي واستشارة متخصصين في الجوانب الفنية وليس وفق أساليب (شختك بختك) و(رخيص وكويس)!!
- وأؤكد على أن تكون دروس الموسم الماضي مع الصفقات (المضروبة) حاضرة والتي كلفت الأندية الشيء الكثير دونما مردود فني يوازي ما صرف عليها بدلالة أن أندية دوري المحترفين استقطبت (128) لاعبا أجنبيا تم استبدال (88) منهم في الفترة الشتوية لم يكونوا بأحسن حال من سابقيهم، من هنا فالتروي والتحري وعدم الاستعجال قد يتيح لك مزيدا من الخيارات ويمنحك مزيدا من المساحة للتفكير!!.
تلميحات
- حتى وهو يخسر السباق بشرف فقد كسب الهلال رجلا بقامة ودماثة وأخلاق موسى الموسى، وفي المقابل فقد ربح الهلال فهد بن نافل رجل الاستثمار والاقتصاد والإدارة في تظاهرة انتخابية هي الأكبر والأجمل على مستوى الأندية حضرت من خلالها الثقافة الهلالية في أجمل صورها ومعانيها.
- وفي الهلال يجب ألا يسحب الفكر (التجاري) البساط من الالتفات والاهتمام بالشأن الفني للفريق فأحوال الفريق الكروي تحتاج لإعادة صياغة وترتيب أوراق بدءا من حسم مسألة المدرب مرورا باللاعبين الأجانب من يبقى ومن يرحل ومن يحتاجه الفريق للتعاقد معه وانتهاء بأهمية استقطاب عناصر محلية خاصة في منطقة الظهيرين والهجوم.
- فشل منتخبنا للشباب تحت (20) عاما في مشاركته في نهائيات كأس العالم في بولندا أثبت بما لا يدع مجالا للشك أو الاجتهاد أن مواهبنا بحاجة لمزيد من المشاركات، وهذا يعني ضرورة استحداث دوري رديف أو إعادة الدوري الأولمبي وإلا ستخسرهم كرتنا السعودية وسيطويهم النسيان، وبالمناسبة اثنان فقط ممن شاركوا مع هذا المنتخب شاركوا أنديتهم في الدوري المحلي!!
- شخصيا وأعتقد جازما أن هناك مثلي كثيرون لا يعرفون بـ(الضبط) مقدار دعم الهيئة للأندية ولا المعيار الحقيقي في التوزيع! غياب الشفافية والوضوح أوجد كثيرا من البلبلة والتأويل (حد) التأليف!!
- لدينا المواهب والإمكانات ومع هذا لا زلنا نعتبر مجرد التأهل والمشاركة هي أقصى طموحاتنا! أين الخلل يا ترى؟!
- وفي النهاية أقول: لا زال كل يغني على ليلاه ولازال للعبث بالتاريخ الرياضي بقية! وأتساءل: هل من منقذ؟!!. وسلامتكم.