جميعنا منهكون، جميعنا أضنانا الإرهاق والتعب، جميعنا لدينا منازل موصدة أبوابها لا يعلم أحدنا ما بمنزل الآخر، أغلبيتنا تحاول أن تفصل عملها عن منزلها ومن ثم منزلها عن عملها، نعمل ثماني ساعات يومياً أو تزيد ولا يزال ذلك المكتب مليئاً بأكوام من الورق، والوقت لا يكفي، وكل يبذل قصارى جهده لإتمام العمل ثم نضطر لاصطحاب العمل للمنزل فيدخل عملنا منازلنا، ومع ذلك نظل من تلك الفئة التي تتلقى التعليقات بأنها لا تعمل ومهامها قليلة.
في كل مكان مجموعة من الأشخاص ومجموعة من الفئات -فعلى سبيل المثال- في العمل نجد:
1- الفئة العاملة المحبة للعمل تكتسب الخبرة بالتجربة ويمكن الاعتماد عليها ثم ببساطة لم تتعلم كيف ترفض.
2- الفئة عاشقة المسميات تود الجلوس وتوزيع العمل على الفئة الأولى ثم تتلقى الثناء على إنجازهم وتعتقد بثقة عظيمة أنها أنهكت بشدة إن كتبت بريداً إلكترونياً.
3- الفئة الممتازة القادرة على العمل وتملك خبرة أعوام ولا يتم إشراكها في الأعمال المهمة، وذلك لأن الفئة الثانية تحاول تهميشها.
4- الفئة المتهربة من العمل عندها الخبرة الكافية ولكن تحمل شهادة امتياز في التكاسل مما يجعل الفئة الثانية تستثنيها، وذلك لأنها لا تود شغل نفسها بفهم سبب حدوث التهرب.
5- الفئة المتواضعة والممتازة والتي وضعت لمهام عظيمة ولكن لا تملك شخصية قيادية لإدارة وتنظيم العمل ثم ضبط الفريق.
6- الفئة المستعدة لعمل أي شيء في أي وقت وهذه الفئة تكون موضع استغلال الجميع وبشكل خاص الفئة الثانية والخامسة.
7- الفئة المتفرجة التي لا تقوم بشيء سوى المشي بالنميمة ونقل التفاصيل للقائد وبالتفصيل الممل لا نلوم هذه الفئة فالطبع يغلب التطبع.
8- الفئة العظيمة وهؤلاء قليلون جداً من الممكن أن تجد في كل مؤسسة واحداً أو اثنين منها فئة تعمل أكثر مما ينبغي ولكن ابتغت بكل عملها وجه الله، لا تنتظر ثناء ولا تهتم لمنصب، وعادة هؤلاء لا يصلون لمنصب عالٍ لكن هذه أكثر فئة تشعر بالرضا والقبول.
9- الفئة شبه المتبلدة هذه الفئة طفرة ناتجة عن سوء الظروف التي تعرض لها أصحاب الفئة الأول أصحاب هذه الفئة تعلموا المماطلة في العمل نتيجة الضغط الذي قاسوا منه، يعملون ولا يعترضون ولكن متى ما أرادوا على طريقتهم فقط.
10- الفئة الدكتاتورية وهذه فئة أصحابها لا يعملون إطلاقاً فقط عليهم اختيار من يستطيعون رمي أعمالهم عليهم ثم يظهرون بمظهر الشخص الذي يفهم كل شيء والذي يتم عمله.
11- الفئة الطموحة الحالمة وهذه برأسها هدف معين من الممكن أن تهلك نفسها بشدة العمل فقط للوصول إليه لا تهتم لشيء غيره.
«سخرية عظيمة حين يلام العاملون ويتلقى الثناء والترقيات المُتكِلون».