عبدالعزيز بن سعود المتعب
للأب مكانته الكبيرة كما ورد في مصادر التشريع الإسلامي، وكما حثت مكارم الأخلاق وقيم المجتمع، وقبل مدة توالت قصائد، الكثير منها مؤسف في مستوى جودته الهزيل في وسائل التواصل الاجتماعي، بمناسبة (يوم الأب)، فقد ركب الموجة من قدَّم نفسه باسم الشعر للناس ليواكب الحدث، وغاب عن فطنته مكانة الأب الكبيرة من جهة والتوثيق الذي يحسب عليه في مستوى شعره من جهة أخرى، وتفعيلاً لمقولة (وبضدها تتميز الأشياء)، أطرح هنا قصيدة لشاعر مطبوع وليس مصنوع! وهو مساعد الرشيدي، لتكون (أنموذجاً) يقتدى به من قبل بعض الشعراء المشار إليهم، مستحضراً قول الشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن في مقدمته لأحد دواوين الشعراء الشباب قبل سنوات خلت (من حق أي شخص أن يقول الشعر ولكن ليس من حقه علينا أن نقول إنه شاعر).
رحمه الله:
يا بوي لا يلحقك شكٍ ولا ريب
إنفظ هجوسك وارفع الراس عالي
أنا شبابك لاغزا راسك الشيب
وأنا عضيدك لو تجور الليالي
ايوا الله ابشر يا راع الطيب بالطيب
والله لا سدّك لو يضيق المجالي
آمر وتحت أمرك تهون المطاليب
انخى وتلقاني قريب موالي
اجيك كلِّي ماخشيت المصاعيب
لا طبت تكفى يايبه طاب فالي
ان عاش رأسي يا عزيز المجاذيب
لأشيل حملك لو يفوق احتمالي
وأطفي ظماك إن حثربن المشاريب
وأسقيك من زندي قراحٍ زلالي
ولا يهمك يا كريم المواجيب
يفداك حالي يايبه والحلالي
ابشر وذيبك يارفيع الشرف ذيب
يا بوي دام تشوفني لا تبالي