«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
قال الرئيس التنفيذي المكلف لمركز الإقامة المميزة بندر بن سليمان العايد بأن الإقامة المميزة السعودية تأتي لتفتح المجال واسعاً في مختلف المجالات، ليكون القادم إلينا شريكًا فاعلاً في مجتمعنا، يشعر بالاستقرار والأمان والرفاه، الذي تتمتع به بلادنا بفضل الله ثم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -يحفظهما الله-.
وأكد العايد بأن المركز يسعى بفريق عملٍ من الكفاءات الوطنية المؤهلة، وبالتعاون والشراكة مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة، إلى تقديم خدمات نوعيّة متطوّرة، تعتمد أعلى معايير الاحترافية والجودة الشاملة، مع ضمان المرونة وسرعة التفاعل، ترجمةً لرؤية قيادة بلادنا ومواكبة للتطورات المتسارعة التي تشهدها المملكة على الأصعدة كافة.
وأضاف العايد بأن الإقامة المميزة ستمكن حامليها من العيش في مجتمع مزدهر مع أسرهم، مع حرية الاستثمار في مجالات متعددة كالمجال الصناعي وتملك العقار، وحق الانتفاع في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ليس ذلك فحسب، بل العمل في القطاعات المختلفة دون قيود، والتنقل بين مؤسسات القطاع الخاص، وذلك في ظل النمو المتسارع للفرص التي تقودها البرامج التنفيذية لرؤية المملكة الطموحة.
وأشار المدير التنفيذي للمركز أن المملكة اليوم، تعتبر من أهم الوجهات العالمية، للعمل والاستثمار وحتى الحياة والاستقرار على أرضها، في ظل مزايا ثرية ومتفردة في مقدمتها، أنها مهد الإسلام وموطن الحرمين الشريفين، وبيئة جغرافية واقتصادية جاذبة. وقبل ذلك، استتباب الأمن والاستقرار، ما يجعل المملكة واحدة من أفضل الدول أمانًا على مستوى العالم، مبيناً أن المستثمر عندما يأتي إلى المملكة فهو لا يأتي إلى بلدٍ عادي، بل إلى بلدٍ حجز مكانه منذ سنوات في نادي الكبار بما لديه من مقومات اقتصادية واستثمارية ومشاريع نوعية، فالمملكة عضو في مجموعة العشرين G20، ويصنّف اقتصادها ضمن أقوى الاقتصادات في العالم، في ظل احتلالها المرتبة الثالثة عالميًا في امتلاك موارد طبيعية، وامتلاكها 18.1% من احتياطي النفط في العالم محتلة المركز الثاني عالميًا، إلى جانب امتلاكها خامس أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي، محققة قفزات كبيرة في مؤشرات التنافسية العالمية. وليس ذلك فحسب، فمشاريع رؤية المملكة 2030- ومن أبرزها، مدينة المستقبل «نيوم»، مشروع البحر الأحمر، مدينة القدية للترفيه- تؤكد أن المملكة ستكون بلا شك حاضنة للعقول والمواهب ورؤوس الأموال الطموحة، وأرضًا للابتكار وصناعات المستقبل، وأشار بقوله إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كملتقى لقارات العالم، وتاريخها الثري ومناطقها المتنوّعة والمواقع الأثرية المهمة، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة هي ميزات جاذبة وقادرة على لفت أنظار العالم، إلى بلد متفرّد وطموح، ومجتمع مضياف، يرحّب بالتنوع والثراء الثقافي والاجتماعي والإنساني..
وختم العايد حديثه قائلاً، بأننا في وطنٍ طموح نصنع منجزاتنا، ونتطلع إلى غدنا، ونعمل دون كلل لتحقيق النجاح تلو الآخر، مستلهمين من قيادة المملكة العزم والإيمان والثقة، وإن مركز الإقامة المميزة بدأ العمل لتنفيذ نظام الإقامة المميزة، استعدادًا لاستقبالٍ يملؤه الحب والتقدير لكل من اختار العيش والاستثمار في مجتمع حيوي، يُعلي مبادئ التعايش، في بلدٍ عاشت مراحل تنموية كبرى، كان شريك مواطنيها دائمًا، أشقاء وأصدقاء نسجوا معنا حبال ودٍ لا تنقطع. واليوم، نعيش قصة جديدة من البناء والتطوير، تمثل واحدة من أكبر التجارب التنموية التي نخوضها في إطار رؤية المملكة 2030، لنقفز حواجز الزمن، ونعزز نمو اقتصادنا القوي، وننوع مصادره ونخلق الفرص.
وأسس مركز الإقامة المميزة بتاريخ 14 مايو 2019، وذلك تزامنًا مع صدور المرسوم الملكي بموافقة مجلس الوزراء على نظام الإقامة المميزة، وهو جهاز حكومي مستقل إداريًا وماليًا، ويتبع لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وينسق مع كافة قطاعات وأجهزة الدولة لتطبيق نظام الإقامة المميزة، وتسهيل إجراءات الحصول عليها وتقديم الدعم للراغبين في الحصول على الإقامة المميزة السعودية، من خلال منظومة خدماته الإلكترونية وأقسامه المختلفة، وتواصله المباشر مع المتعاملين من كل مكان.
يشترط للتقدم بطلب الحصول على الإقامة المميزة ما يأتي، تقديم جواز سفر ساري المفعول، وألا يقل سن المتقدم عن إحدى وعشرين سنة، مع تقديم ما يثبت الملاءة المالية للمتقدم، وكذلك تقديم سجل جنائي يثبت خلو المتقدم من السوابق، وتقديم تقرير صحي عن حالة المتقدم الصحية يثبت خلوه من الأمراض المعدية، لا يزيد تاريخه على ستة أشهر من تاريخ التقدم، وأن تكون إقامة المتقدم نظامية في حال كان متقدماً من داخل المملكة.
ويدرس المركز الطلب، بعد استكمال المتطلبات؛ للنظر في الموافقة على منح المتقدم الإقامة المميزة، وتصدر بقرار من رئيس المركز، وذلك وفقاً للأحكام الواردة في النظام واللائحة.
وينبغي على المتقدم -خلال (ثلاثين) يوماً من إبلاغه بصدور الموافقة سداد المقابل المالي الذي تحدده اللائحة، وتقديم وثيقة تأمين طبي وفقاً لنظام الضمان الصحي التعاوني، ولائحته التنفيذية، وأكد المركز بأن الطلب المقدم يعد ملغى إذا لم تستوف المتطلبات خلال المدة المحددة.
وتبدأ الإقامة المميزة -بالنسبة إلى من يقيم داخل المملكة وقت التقدم بطلب الحصول على الإقامة المميزة- من تاريخ حصوله عليها، على أن تستكمل الإجراءات اللازمة لإنهاء العلاقة المتعلقة بالإقامة السابقة، ويلتزم حامل الإقامة المميزة بالتقيد بالنظام واللائحة، وغيرهما من الأنظمة والتعليمات المعمول بها في المملكة، وذلك دون إخلال بالأحكام المنصوص عليها في النظام.
ويعتبر حامل الإقامة المميزة في حكم المقيم لغرض تطبيق الأحكام النظامية الأخرى وبخاصة الأحكام الضريبية، وذلك بصرف النظر عن المدة التي يقضيها خارج المملكة خلال السنة.
وتلغى الإقامة المميزة في حالة إدانة حامل الإقامة المميزة بجريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة لا تقل عن (ستين) يوماً، أو بغرامة لا تقل عن (مائة) ألف ريال أو ما يعادلها، أو صدور قرار أو حكم قضائي بإبعاد حامل الإقامة المميزة عن المملكة، أو ثبوت أن طلب الحصول على الإقامة المميزة قد تضمن معلومة غير صحيحة، أو عدم تقيد حامل الإقامة المميزة بالتزاماته الواردة في المادة (السابعة) من النظام، أو تنازل حامل الإقامة المميزة عنها، أو في حالة وفاة حامل الإقامة المميزة أو فقدانه الأهلية.
وبين المركز، بأنه لا يترتب على إلغاء الإقامة المميزة أو إنهائها انتقال الحقوق والمزايا -التي كان يحصل عليها إلى أسرته، على أنه إذا تحققت في أي منهم الشروط الواردة في هذا النظام ولائحته فله التقدم للحصول على الإقامة المميزة، وبأنه لا تخول الإقامة المميزة حاملها الحق في الحصول على الجنسية السعودية.
وأوضح المركز أنه في حال إلغاء الإقامة المميزة أو إنهائها، لحاملها أو أي من أفراد أسرته، فيتولى المركز -بالتنسيق مع الجهات المعنية- النظر فيما قد يترتب على ذلك من آثار، ومعالجتها، وذلك وفق ما ورد في النظام وما تحدده اللائحة.
ومن المعروف بأنه هناك نوعين من الإقامة المميزة، النوع الأول الإقامة المميزة لسنة واحدة قابلة للتجديد، ومقدار المقابل المالي الخاص بها (100.000) ريال سعودي، وفي حال رغبة المتقدم منحه مدة تزيد على سنة، فيحصل على تخفيض بنسبة (2%) لكل سنة وبصورة تراكمية عند دفعه مقدماً أكثر من سنة، والنوع الثاني هو الإقامة المميزة غير محددة المدة، ومقدار المقابل المالي الخاص بها (800.000) ريال سعودي.
وأشار المركز بأن هناك اختلاف بين الإقامة المميزة وتأشيرة المستثمر، حيث ترتبط تأشيرة المستثمر بحصول الشخص الطبيعي غير السعودي على ترخيص استثماري وفق نظام الاستثمار الأجنبي، وورود اسمه كمالك في الترخيص الاستثماري، وأن تكون إقامة المستثمر مرتبطة بكفيل، وتكون المنشأة الاستثمارية هي الكفيل في هذه الحالة، بينما لا يرتبط حامل الإقامة المميزة بكفيل، وتبين إقامة المستثمر أن مهنة حاملها «مستثمر» بينما لا ينطبق ذلك على الإقامة المميزة، وأنه لا يصدر لحامل إقامة المستثمر رخصة عمل، وأنه لا يتم تسجيل العقار السكني باسم حامل إقامة المستثمر.
ولم يحدد نظام الإقامة المميزة حداً أعلى لعدد أفراد الأسرة الذين باستطاعتهم الإقامة في المملكة مع حامل الإقامة المميزة، وليس على أفراد الأسرة التابعين للمتقدم دفع المقابل المالي الخاص بالإقامة المميزة.
وقد تضمن قرار مجلس الوزراء الصادر بالموافقة على نظام الإقامة المميزة على عدم خضوع حامل الإقامة المميزة وأسرته للأحكام المتعلقة بالمقابل المالي الذي يستحصل عن كل مرافق ومرافقة للعاملين الوافدين في القطاع الخاص.
وتمنح الإقامة المميزة لحاملها حق الاستثمار في سوق الأوراق المالية في المملكة وفق الضوابط ذات العلاقة، ونظراً لتعدد فئات وأنواع الأوراق المالية، نصح المركز بمراجعة موقع هيئة السوق المالية.
وأكد المركز بأن التقدم للحصول على الإقامة المميزة متاح لأي شخص (بصرف النظر عن الجنس) يستوفي الشروط ذات العلاقة.