سعد الدوسري
ردّتْ وزارة الصحة مشكورة، على ما أوردته عن القبض على الوافدة التي كانت تمارس مهنة صحية في المنازل بدون ترخيص، وسؤالي عما إذا كانت تلك السيدة تحمل مؤهلاً طبياً أم لا؟ كان الرد بأنها لا تحمل أي مؤهل، وهذا سيجعل الجريمة جريمتين. نحن بحاجة لمناقشة برامج الرعاية الصحية المنزلية. صحيح أن الوزارة مهتمة بهذا الجانب، وكذلك بعض المستشفيات الرائدة، من باب أنها توفر على المؤسسات عناءً بشرياً وعبئاً اقتصادياً، لكننا نلمس اليوم، ضعفاً في تلك البرامج، لكون المستفيدين منها في الغالب، إما كبار سن أو ذوي حالات متقدمة، وهؤلاء لن يتمكنوا من الدخول في قضايا التقييم ورفع الكفاءة، وهذا ما عايشته بنفسي، لقربي من البدايات التأسيسية لبرامج الرعاية الصحية المنزلية. ولعل القبض على الوافدة، التي لا يعلم إلا الله ماذا ارتكبت في حق المرضى في منازلهم، يقرع الجرس عالياً، للعودة لطاولة مناقشة هذا الجانب المهم من الرعاية الصحية.