أجرى الحوار - أحمد العجلان:
يمتاز نادي الهلال بوجود أعضاء شرف كبار، يقفون معه في السراء والضراء، ويدعمونه بكل قوة في جميع الأوقات، رافعين شعار: «رِجال على قلب رجّال»، هم سنده الحقيقي بعد الله، وهم سر زعامته وتفوقه الدائم.. ومن هؤلاء الأمير خالد بن طلال أحد أبرز أعضاء شرف الزعيم، وباني أمجاد الطائرة الزرقاء.
الأمير خالد ورغم معاناته من عارض صحي ألزمه المكوث في المستشفى والخضوع للجراحة إلا أنه لم ينس عشقه الأزلي فوقف معه في فترة الانتخابات والترشح للرئاسة وأدلى بصوته مساهما في إسدال الستار على ملف كرسي الرئاسة.
«الجزيرة» زارت خالد بن طلال في المستشفى لتطمئن على صحته أولا ثم لتستطلع رأيه في الأمور المتعلقة بملف الترشيح والانتخابات والجمعية العمومية، وعن أمور أخرى تتعلق بالبيت الأزرق، فكان صريحا وصادقا كعادته.. وكان هذا الحوار:
* نزورك اليوم سمو الأمير في المستشفى ونقول لك الحمدلله على السلامة طمنا عن صحتك وصحة الابن الوليد؟
- الله يجزاك خير ويسلمك.. الوالدة أيضا في المستشفى وهي ولله الحمد بصحة جيدة والوليد شاهدتوا الفيديو الأخير والحركة الأخيرة منذ خمس سنوات لم يعملها وكان يعملها سابقا عندما يكون في حالة قلق أو هناك التهاب وابني له 14 عاما في المستشفى وأسأل الله له الشفاء، وأنا ولله الحمد تحسنت فقد أجريت عملية وخففت كثيرا من الأدوية.
* سمو الأمير كيف تعلق على الأحداث التي جرت مؤخرا في الهلال والجمعية العمومية؟
- بلا شك أن المنافسة التي جرت مؤخرا في الهلال صحية وطيبة ووضع الانتخابات وفتح المجال للمشاركة عبر العضوية الذهبية والعادية شيء جيد وهذه أمور طيبة للمستقبل ولاسيما أن فيها دعما للنادي ولكن الوقت كان ضيقا فيما يخص إقرار الجمعيات وبدايتها ولكن بشكل عام هي ظاهرة صحية ولو كان الوقت أطول لدخل للنادي مبالغ أكبر بدخول منافسين وأعضاء أكثر.
* هل لديك ملاحظات على الجمعية التي حصلت في الهلال؟
- لكي يكون فوز المرشح فهد بن نافل بلا شوائب أريد أن أضع النقاط على الحروف، فالنظام يقول: إن المبالغ التي دفعت العام الماضي ودخلت خزينة النادي تتحول لأصوات ولدى الأمير الوليد وآخرين حوالي خمسة ملايين (خمسة آلاف صوت) وعندما دخل الأخ موسى الموسى للتنافس على الرئاسة هو يعرف بوجود هذه الأصوات، وكان من المناسب أن يدفع كحد أدنى رقما يتجاوز الخمسة ملايين وعدم دفعه لهذا المبلغ حتى لو لم يكسب بما أن المنفعة للهلال يجعلني أضع هنا علامة استفهام وأنا لا أعلم ماهو قصده طالما أنه لم يدخل إلا بحوالي 600 ألف هو ومجموعته (600 صوت) والأمر الآخر ما يخص الطعن والطعن هذا له حق فيه بلا شك وصحي ولكن المشكلة أنه طعن في أمين الصندوق السابق الذي يكفل له النظام حق الترشح مع الإدارة الجديدة، وهنا في الطعن تلميح لأمر ما وهو تلميح واضح القصد منه والدليل على ذلك أنه لو كنا نعرف المبالغ التي وضعت في النادي وأنهم لم يدفعوا سوى 600 ألف لما اضطر الأمير الوليد وأنا معه لدفع مبلغ 11 مليونا من الأمير الوليد عشرة ومني مليون ولو كنا نعرف لبقينا على المبلغ الأول أو وضعنا مليونا أو خمس مائة ألف فقط، وهذا دليل أننا كمنافسين لم نكن نعلم عن شيء لذلك ضخينا هذا المبلغ وفي النهاية هي لدعم الهلال.
* الواضح أنك متضايق من دفع هذه المبالغ؟
- لا أنا متضايق من الطعن وإلا الدفع للهلال فهذا ورث من الوالد الله يرحمه وأعمامي وأبناء عمي الأغلب يحب الهلال ولا نبخل عليه بشيء.
* وجود المرشح الثاني الأستاذ موسى الموسى كان فيه مصلحة ودفعكم لضخ المبالغ؟
- نحن ضخينا المبالغ للتأكيد بأن مرشح الأمير الوليد الذي دعم من أعضاء الشرف الفعالين والمؤثرين ماليا ومعنويا يستحق الدعم والوقوف والمقصد هو عدم التشكيك في مرشح الأمير الوليد.
* لكنكم سمو الأمير دفعتم المبالغ قبل نهاية أيام الترشيح بدقائق؟
- نهاية الترشيح كان الساعة 10 مساء ونحن دفعنا قبل نهاية دوام البنوك عند الرابعة والنصف وذلك منعا لتسرب المعلومات، وكان بإمكان المنافس أن يحول مبالغ قبل نهاية اليوم الأخير قبل الساعة العاشرة مساء ويحضر ورقة التحويل عبر النت للجنة ويعتمد دعمه أصواتا ولكن ذلك لم يحصل.
* تتحسس كثيرا من الطعن ولكن سمو الأمير هل الطعن كان وجيها أم لا؟
- من وضع النظام لو رأى أنه يوجد تعارض لمنع أعضاء الإدارة الحاليين من الترشح مع الإدارة الجديدة.
* لا يوجد نظام بدون ثغرات؟
- لم يقبل الطعن وأنا أتحدث عن إثباتات.. وأعتقد أن المقصد من دخول موسى الموسى هو أمر آخر حصل ويريد من خلاله التعويض!
* ما هو الأمر الذي حصل سابقا وأراد الموسى التعويض بدخوله للانتخابات؟
- الأخ موسى حصل وأن سحبت منه العضوية الشرفية ولم يكن السبب هو النادي ولكن بعد حصول ملاحظة على رئيس نادي الرائد السابق وصرح الأخ موسى فحصل ردة فعل من الهيئة العامة للرياضة آنذاك وحتى لا يحسب كلام الموسى على النادي فحصل الفصل مابين ما صرح به الأخ موسى والنادي.
* سمو الأمير هل تتضايقون من وجود رجال أعمال يريدون الدخول لنادي الهلال وحابين يكون النادي محصورا على فئة معينة؟
- أول دليل على عدم صحة ما تقول إننا في الطائرة التي أشرف عليهامنذ سنوات أنني خارج الصورة والأخ منصور الشريف هو الذي يعمل حتى المكافآت التي أقدمها في الغالب أقول إنها من النادي لأني في النهاية سأشاهد المباراة وعندما يكسب الهلال يكفيني عن مليون اسم وعندما يظهر منصور في الصورة فأقول الحمدلله رب العالمين على هالبذرة التي زرعت ونجحت بتقديم إداري ممتاز ولاعبين رائعين، وأكثر مجال فيه صراحة وشفافية أمراء وغيرهم هو الرياضة حيث يتعرض الجميع للنقد.
* أخذت على موسى الموسى وقائمته أنه لم يدفعوا إلا 600 أو 700 ألف بينما الأستاذ فهد بن نافل وقائمته كلهم حصلوا على العضوية العادية بمبلغ 4000 ريال، لماذا لم يكن التنافس على برنامج كل مرشح وكنتم على الحياد كأعضاء شرف ولستم في صف مرشح ضد آخر طالما أن المصلحة العامة هي الهدف؟
- كان من المفترض أن تعرض البرامج بالفعل ولو كانت مصلحة الهلال ضد مرشح الأمير الوليد بن طلال لقلت لشقيقي الوليد بأن منافس مرشحه لديه برنامج أفضل وأعضاء أفضل لذلك سأكون بجانبه وسأعطيه أصواتي، ولكن ضيق الوقت تسبب في سلبيات من بينها عدم معرفة برنامج كل مرشح ولأني أعرف الأخ فهد بن نافل وأثق فيه بأنه إداري ورياضي وتعامل مع الأمير الوليد رياضيا وإداريا وهو رجل ممتاز ومعه قائمة أيضا ممتازة لذلك لم أتردد في دعمه ومنحه أصواتي.
* هل تواصل معك أحد من طرف الأستاذ موسى الموسى؟
- حضر لي الأخ فهد الحريشي وذكر بأن فواز المسعد سيترشح لرئاسة النادي وزارني الأخ فواز وقلت له بالعكس هذا أمر صحي وجود أكثر من مرشح ولكن لمصلحة الهلال دعونا نتفق وقال لي فواز بأنه اذا دخل فهد بن نافل فإنه سينسحب، وبعد ذلك لم يتصل بي ولم أكن أرغب أن أتواصل معه حتى لا يفهمني خطأ ويظهر لي بأن اللائحة لا تنطبق على فواز كمرشح رئاسة فقد دخل بدلا منه الأخ موسى الموسى وأدخل ابنه مشاري وما اتفق عليه للمصلحة لم يحصل وهذا ما حصل.
* هل تريدون الهلال دائما يدار من أماكن معينة؟
- المرحلة التي عاشها الهلال مع أعضاء الشرف الأمراء ومؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وغيرهم من رجالات الهلال كانت مرحلة رائعة دفعت بالنادي ليكون بدعمهم ودعم الجماهير في مقدمة أندية آسيا، وإذا كان هناك مرحلة جديدة سيعيشها الهلال فنحن معها، فالأمير مواطن والمجال الرياضي فيه شفافية وصراحة متناهية من أيام عبدالرحمن بن سعود وعبدالله بن سعد ولا أحد فيه فوق النقد الآن قدم الأمير الوليد مرشحا وتم دعمه ونسعى لنجاحه.
* رسالتك لجمهور الهلال؟
- اللي فات مات، ولن أدخل في التفاصيل لأنه ليس من صالحي ذلك، ولكن ما حصل لنا السنة الماضية لم يمر سابقا لا على الهلال ولا على أي ناد آخر ولا أستطيع أن أحصره، ولكنه لم يمر على أي ناد في العالم بغض النظر عمن كان المنافس، وهذا يؤسفني لأن الهلال لديه تاريخ كبير وعريض وجماهير كبيرة، ولننس الماضي لأنه (كاللبن المسكوب) وعلينا المرحلة القادمة دعم الإدارة الجديدة والنادي، وندعو الله ألا يتكرر ما حصل العام الماضي فأنا لا أتحدث من خلال ما يطرح في تويتر وغيره بل من معلومات ومعرفة ولنترك في المرحلة المقبلة الحسم والفيصل من خلال ما يقدمه كل فريق من أرض الملعب.
من الحوار:
امتدح رئيس الهلال الحالي الأستاذ فهد بن نافل وقال له إن له شخصية ورأيا مستقلا ومؤخرا طلب منه الأمير الوليد بن طلال أمر ما ورفض ذلك وكان له أسبابه المنطقية.
أكد الأمير خالد أن ابن نافل لديه مستشارين ممتازين.
بعث الأمير خالد بن طلال برسالة للأستاذ موسى الموسى وقال رسالتي للأخ موسى نريد أن نكون يدا واحدة في دعم الهلال ماديا ومعنويا وحديثي عن الأخ موسى هو لإزالة الشوائب حول إدارة الهلال الجديدة فما حصل هو يخص أمين الصندوق الحالي ورئيس النادي الحالي والأمير الوليد وأنا من بعدهم وكي لا تعلق الأمور.