«الجزيرة» - المحليات:
يبحث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مع رئيس جمهورية كوريا مون جاي إن، العديد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات كافة.
وتهدف زيارة ولي العهد إلى كوريا الجنوبية تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية، إضافة إلى تعزيز التضامن بين البلدين لمواجهة التحديات في مقدمتها مكافحة الإرهاب، وإرساء الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمات، وتعزيز العمل المشترك بين البلدين بما يحقق الرخاء للشعبين الصديقين.
كما تبحث الزيارة فرص الاستثمارات الكورية في المملكة، والاستفادة من خبرات كوريا في بناء الصناعات المحلية وتطوير قطاع الصناعات الثقيلة، وطرح فرص استثمارية داخل المملكة في قطاعي الترفيه والسياحة، وبحث الفرص الاستثمارية في مجالات الطاقة.
وتعد زيارة ولي العهد إلى كوريا الأولى لولي عهد سعودي منذ 21 عاما والأولى للأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى توثيق علاقات المملكة الدولية وتوطيدها مع كوريا الجنوبية.
وقد عكست الحفاوة الكبيرة التي أظهرتها القيادة الكورية لزيارة ولي العهد وأهميتها، المكانة الكبيرة التي يحظى بها الأمير محمد بن سلمان، والدور المؤثر للمملكة على الصعيد العالمي، كما تهدف الزيارة إلى دعم رؤية 2030 في جميع المجالات ذات العلاقة بتطوير البنى التحتية والاقتصادية.
وقد عقدت الهيئة العامة للاستثمار SAGIA، مؤتمرا صحفيا وورش عمل واجتماعات مع الشركات الكورية بالتزامن مع الزيارة، وذلك من أجل تعزيز الاستثمار من خلال عرض فرص الاستثمار بما يتلاءم مع تحقيق رؤية 2030، ومنها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وقطاع التعدين وقطاع التطوير العقاري، وقطاع الحج والعمرة وقطاع الطاقة والمياه، إلى جانب ورشة عمل حول «كيفية بدء عملك في المملكة العربية السعودية» للشركات الكورية. كما ستكون هناك جلسة عمل واجتماعات لمجلس الأعمال السعودي والكوري، ويقام المؤتمر في فندق «فور سيزونز سول» في العاصمة الكورية، ويحضره الرؤساء التنفيذيون وممثلو الشركات وممثلو الحكومة ووسائل الإعلام من الجانب الكوري والسعودي.
ومن المقرر أن يوقع المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية التنموية اتفاقية تعاون مع معهد التنمية الكوري لعقد شراكة لتبادل الأبحاث والباحثين وإنشاء برامج أبحاث مشتركة، بالإضافة إلى إمكانية توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجهات الممثلة للاقتصاد السعودي والكوري، وذلك من خلال فعاليات مؤتمر تعقده الهيئة العامة للاستثمار، وذلك لبحث كيفية استثمار الجهات الحكومية والخاصة في كوريا داخل المملكة. وتعد الشركات الكورية شركات عالمية وتعتبر السعودية البوابة المناسبة لها للدخول إلى منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكانت قد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وكوريا في عام 1962، حيث أصبحت الدولتان شريكتين في التعاون الاقتصادي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2017 نحو 24.8 مليار دولار (93 مليار ريال)، كما تعد كوريا خامس أكبر شريك تجاري للمملكة، وتعد المملكة تاسع أكبر شريك تجاري لكوريا.
وتعزز زيارة ولي العهد إلى كوريا الجنوبية العمل المشترك بين البلدين بما يحقق الرخاء للشعبين الصديقين، فهناك العديد من الملفات التي تبحثها المملكة مع الجانب الكوري، فالسعودية حريصة بشكل دائم على تعزيز التعاون مع الدول الصديقة ومنها جمهورية كوريا الجنوبية، وبالتالي فإنها تحرص على تضامن الجهود في مواجهة التحديات وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار وإنهاء الأزمات.