لندن - واس:
تُنظم الملحقية الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة المتحدة السبت القادم فعاليات ملتقى التطوع بنسخته الثانية والذي جاء بعنوان «ملتقى التطوع بلندن لتعزيز المشاركة والاستثمار بالمعرفة والتطوع بمجتمع الإبتعاث» بالتعاون مع نادي الطلبة السعوديين في لندن. وسوف يشمل المعرض على الأعمال والمبادرات الطلابية التطوعية التي تم القيام بها أو يتم العمل على تقديمها لتعزيز الصورة الذهنية للسعودية وحراكها الثقافي والمعرفي ومبادراتها الإنسانية وأعمالها لدى المجتمع البريطاني والسعودي.
وسيشارك في الملتقى الأندية السعودية الطلابية وجمعيات الطلبة السعوديين في الجامعات البريطانية، وأصحاب المبادرات الطلابية في المعرض.
وقال الملحق الثقافي في سفارة السعودية بلندن الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي:» يُعد العمل التطوعي الطلابي المنضبط بالأنظمة والقوانين والانخراط فيه رمزاً من رموز العمل الإنساني النبيل ولنشر رسالة وعمل يفيد المجتمع والناس وتقديم خدمات تطوعية في كل عمل ذو مصلحة للمجتمع ومتوافق مع ديننا الحنيف وهو عمل طلابي قائم على مستوى المبتعثين السعوديين حول العالم، ويُعد العمل التطوعي شريكاً مباشراً لمهام العمل الرسمي للملحقية، وجزءاً أصيلاً في استراتيجيتها للحراك الثقافي والمعرفي في بريطانيا، مبيناً أن الانخراط في العمل التطوعي الطلابي المنظم والمتبع للأنظمة والتعليمات يعد مطلباً نبيلاً، وأن الملحقية الثقافية تعول كثيراً على تنظيمه واستثماره لمشاركة الملحقية الثقافية بجهودها الرامية إلى التعريف بجهود الطلبة والطالبات السعوديين المبادر لكل عمل فيه خير للمجتمع وأفراده وبدون مقابل مادي، وهي مناسبة لتعكس الإنجازات التي تحققها المملكة على مختلف الأصعدة وخاصة في المجالات التطوعية والإنسانية، وشرح توجهاتها المستقبلية والتعريف بها.
وأشار د.المقوشي إلى أن فكرة الملتقى انطلقت العام الماضي وهو ترجمة لما هو مطلوب في جميع الملحقيات السعودية في الخارج، حيث نساهم ونعمل على بناء القدرات ونشر ثقافة التطوع لخدمة المجتمع والوطن النابعة من صميم ديننا وأخلاقنا، والمبنية على القدرة والمعرفة وتحت إشراف الملحقية والجامعات البريطانية. وأوضح أنه يجب التركيز للمساهمة في إخراج عمل تطوعي وإنساني سعودي ناجح، ويتوافق مع احتياجات المرحلة المقبلة؛ فلا يكفي أن يكون لدينا طلابا مؤهلين أكاديميًّا للمساهمة في خدمة المرحلة التنموية الشاملة التي يعيشها الوطن، وإنما لا بد أن يكونوا مسلحين بالقدرات الفكرية والثقافية السليمة.
وتابع الملحق الثقافي بالقول: من ظهرت في الفترات الماضية جهود تطوعية مميزة، قام بها بعض الطلبة المبتعثين؛ وهي جهود اجتماعية وإنسانية طيبة ويشكرون عليها، ولذلك رأت الملحقية أن تتفاعل مع الرغبة الأصيلة للعمل التطوعي لدى الطالب والطالبة بأن تدخل شريكًا مع الطلاب لخدمة ومساندة وتقنين المبادرات الطلابية التطوعية لتكون وفق الأنظمة الرسمية؛ لذلك انبعت فكرة معرض ملتقى المبادرات التطوعية؛ ليكون انطلاقة لمستقبل عمل جديد، يدمج بين العمل المؤسساتي والعمل التطوعي؛ لخدمة هدف واحد، عمل إنساني نبيل يعكس حقيقة صورة المملكة العربية السعودية التي تعد أحد أكبر بلدان العالم في المساهمات الإنسانية والخيرية، والذي يجعل من التطوع جزءًا من العمل الإنساني.
وأضاف د.المقوشي أن المبتعثين السعوديين لديهم طاقات كبيرة وأن المبادرين أو المنخرطين في العمل التطوعي تحديدًا هم شركاؤنا في الملحقية الثقافية بكل خططها المستقبلية، والتوجُّه في الملحقية يتم من خلال التركيز على الشراكات بين المؤسسات المعنية بالعمل التطوعي، سواء السعودية أو البريطانية، التي نحاول من خلالها العمل على تعزيز صورة الوطن الحقيقية في كثير من الأمور بوصفه بلداً داعماً لجهود السلام والسلم العالمي والاعتدال والتعددية الثقافية واحترام الإنسان والتواصل الثقافي مع الآخر، ونحاول إبراز الصورة أمام المجتمع والمحيط الأكاديمي في الجامعات البريطانية، وذلك من خلال الجمعيات السعودية والأندية والمبادرات الطلابية بجهود جماعية أو منفردة، وقد ظهر جزء من ذلك من خلال المنصات الثقافية أو الإعلامية البريطانية. وهذا التوجه يحتاج إلى بناء منظومة التنسيق لهذا العمل ليظهر بشكل حضاري وثقافي أصيل.