الظهران - واس:
نظّم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» أمس، معرض «جسور إلى سيؤول»، ضمن مبادرة جسور، وذلك بمركز المؤتمرات في فندق جراند هيلتون بالعاصمة الكورية سيؤول.
ويهدف المعرض إلى إظهار الصورة المشرقة للمملكة، وإبراز المواهب السعودية في مختلف المجالات الفنية والمعرفية والإبداعية من خلال عرض أعمالهم وتجاربهم والاستفادة من خبرات الآخرين، كما تسعى مبادرة «جسور» إلى بناء علاقات وطيدة من النواحي الثقافية والاجتماعية، إذ يعمل إثراء على دعم التواصل الثقافي والحضاري بين المملكة والعالم.
وأكد مدير المركز علي المطيري، سعي مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» ومن خلال مبادرة «جسور»، إلى نشر ثقافة المعرفة ورعاية الإبداع وتسليط الضوء على المواهب السعودية في المحافل العالمية، ويهدف من خلال معرض «جسور إلى سيؤول» إلى تحقيق أثر مستدام وملموس يعكس صورة المملكة المشرقة، مضيفاً أن هذا الحدث الثقافي الذي يقام لأول مرة في آسيا يعزز الحوار بين الثقافات، وتوفير الفرص للجمهور بشكل أوسع للانخراط والتنوع في الفن والثقافة السعودية.
ويسلط المعرض الضوء على نواح مختلفة من الثقافة السعودية والتنوع المجتمعي، حيث يتضمن جناح «روح المملكة» 3 أقسام ما بين الصور الفوتوغرافية والفيديوهات الفنية، التي شملت «مكة والمدينة» و»الأرض والطبيعة» و»الثقافة والناس»، ويقدم «نكهات المملكة» الورد الطائفي ومنتجاته، بالإضافة إلى العروض التراثية والحرفيّة، كالحنّاء والمأكولات الشعبية السعودية، كما يشارك الفنان التشكيلي عبدالرحمن النغيمشي من خلال معرض فن «الكاليجرافيتي» باستخدام الخط العربي مصحوباً بعزف فريد مزيج من الربابة الشعبية وآلة العود الكورية «heejeun»، حيث تنقل هذه الأعمال تنوع وثراء الثقافة السعودية من خلال الحياة الطبيعية والاجتماعية والتاريخية في المملكة العربية السعودية.
وتعرض الفعالية 3 أفلام: فيلم «جود» الذي يُعد أول فيلم روائي من إنتاج «إثراء»، حيث يروي حكايات الإنسان وأرضه في مادة بصرية مستلهمة من بناء القصيدة الجاهلية مستعرضاً التنوع الطبيعي والتراثي للمملكة، وما شهدته من تطور مدني بعد اكتشاف النفط في المنطقة والتغيرات الاجتماعية المصاحبة لذلك، ويصحب الفيلم الوثائقي «الكهف» الزوّار إلى عالم الأحياء في رحلة استكشافية لإجراء أبحاث علمية جديدة من أجل «دراسة الميكروبات في الكهوف»، وفيلم «خمسون ألف صورة» للمخرج عبد الجليل الناصر.
وتأتي مبادرة «جسور»، التي تقام لأول مرة في آسيا، وتستمر 10 أيام، ضمن جهود المملكة لترسيخ علاقاتها ومكانتها الإستراتيجية عالمياً، حيث تتيح هذه المعارض الفرصة للموهوبين بعرض أعمالهم في عدد من أبرز المؤسسات الفنية والمتاحف والمعاهد العالمية العريقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وبناء روابط بين هؤلاء الموهوبين وجميع الشعوب من حول العالم.