حمد بن عبدالله القاضي
نعم، هي أخطار كبيرة بمثل هذه الأحياء: وأهم سبب فيها: السرعات الجنونية التي ينتج عنها حوادث كبيرة.
ويشهد الناس كثيراً منها بشوارع الأحياء السكنية التي عرضها «30» متراً والتي تقع على جوانبها المنازل.
وهي مع الأسف بعيدة عن الرقابة مما يشكِّل تهديداً للساكنين وأطفالهم فيها، والمرور مشغول بالطرق الرئيسية.
* * *
حدَّثني صديقٌ عزيزٌ أنه شاهد سيارات تسير بسرعة 140 كيلو بشارع جويرية بنت الحارث بوسط حي النخيل بالرياض!
إنني أقترح لسلامة الناس وأطفالهم الساكنين بهذه الأحياء أو الذين بيوتهم على هذه الشوارع الكبيرة
... أقترح عاجلاً ثلاثة حلول:
* الأول: مراقبة دوريات المرور وغيرها لهذه الشوارع للدخول إليها بين فترة وأخرى، لعله بهذا بكون تنبيه رادع للمتهوّرين.
* الثاني وضع لوحات يكتب فيها مقدار السرعة بهذه الشوارع الداخلية الكبيرة التي سعتها 30 متراً ليدرك أن من يتجاوزها أنه مخالف ويتم ضبط المخالفة على من يتجاوز السرعة المحدَّدة.
* الثالث العمل عاجلاً على تركيب كاميرات بهذه الشوارع التي عرضها 30 متراً حتى يدرك المتهوِّرون أنها مراقبة فيكفُّون عن ممارسة طيشهم وسرعتهم التي تشكِّل الأخطار على الناس.
أتوجه بهذه الملاحظة المهمة التي نقلها إليَّ إخوة ساكنون بهذه الأحياء إلى مدير عام المرور اللواء محمد البسّامي ومدير مرور منطقة الرياض اللواء سليمان الزكري ونتطلع أن يخاطبا أمانة الرياض ويتم تحديد الشوارع التي تحتاج للكاميرات ويتم الترتيب بينهم لتأمين وتركيب الكاميرات فهي ليست أغلى من أرواح الناس.
أثق باهتمام الجميع وحرصهم على سلامة ساكني الأحياء، كتب الله السلامة للجميع.
* * *
=2=
حياتنا القصيرة هل تستحق تعادينا؟
دوماً أتساءل هل تستحق الحياة القصيرة أن نتناءى ونهجر بعضنا فيها؟ فضلاً عن أن نتخاصم ونتعادى من أجل متاع الدنيا الذي وصفه الله بالقليل مهما كثُر.
المؤلم حدَّ الشجن عندما يتم ذلك بين ذوي القربى أو بين أصدقاء أصفياء نزغ الشيطان بينهم
ومن أجل ماذا؟
ربما من أجل شأن مادي أو كلمة خاطئة من أحدهم أو تصرّف ربما غير مقصود!
حقاً: موجع عندما نخسر أعزاء علينا كانت تطيب بهم الدنيا تواصلاً وحواراً ومحبة!
هنا لا بد أن نراجع خريطة علاقاتنا وخصوماتنا فلا نرتهن لها ولا لمسبباتها، بل نسمو عليها لنعيد جريان نهر المودة بيننا فنرتاح ويرتاحون.
ذلك يحتاج لإرادة ينهض بها الصافية قلوبهم المدركون تفاهة الحياة وما عليها وصدق حكيم الدهر المتنبئ:
ومراد النفوس أهون من
أن نتعادي فيه وأن نتفانى