خلق الله البشر بقدرات مختلفة، هناك من خُلق شخصاً عادياً، وهناك صنفٌ آخر وهم ذوو الإعاقة، وكل البشر يعتريهم المرض أو الاضطراب، فهي سنة الحياة، يؤجر المبتلى بصبره، ويأثم المتسخط الناقم على أقداره، المعاق هو الشخص غير القادر على القيام بالأنشطة الحياتية الاعتيادية بالشكل الطبيعي، فيحتاج إلى المزيد من الرعاية الخاصة والعناية المكثفة للعيش بسلام مع أنفسهم ومع الآخرين، أيضاً يحتاج إلى أساليب وطرق خاصة في التعليم، حيث أنشئت مراكز الاحتياجات الخاصة لمثل هؤلاء، إلى جانب وجود الخريجين والمتطوعين المؤهلين، ولكن للأسف البعض من هذه المراكز الخاصة تحتاج إلى الكثير من العناية والاهتمام، حتى تكون مؤهلة فعلاً لرعاية طفل معاق!
إننا لا نحتاج إلى المزيد من مراكز الاحتياجات الخاصة، بقدر ما نحتاج إلى زيادة الجودة، إلى جانب تثمين الجهود التطوعية من قبل خريجي جميع أقسام التربية الخاصة من معلمين وأخصائيين بجميع الدرجات العلميّة، ووضع خطط لزيادة الإنتاج والتأثير الجيد لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب محاولة وضع مميزات للعاملين في القطاع الخاص، خصوصاً في هذا المجال، نظراً للاحتراق النفسي الذي يتسببه التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، فنحن نعلم بأن العمل المستمر في هدف واحد خلال فترة طويلة قد يثمر بحسب درجة الإعاقة، كما أن إهمال خريجي التربية الخاصّة يجعل طاقاتهم تهدر بغير فائدة.
ومن هذا المنطلق أقترح ما يلي:
1- وضع مميزات وحوافز للعاملين مع ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص.
2- إنشاء جهة تقدم الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات لأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة في كل مركز، وهذا يثمر من جهتين، توظيف المدربين والمدربات في مجال الاحتياجات الخاصة إلى جانب الوفرة الثقافية لأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة.
3- المشاركة الإجبارية لأهالي ذوي الاحتياجات الخاصة مع المراكز وحضور الندوات واللقاءات فيما يخص إعاقة الطفل.
4- تعيين أخصائيي التغذية في مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة.
وصيتي أن تتكاتف الأيدي لأجل أطفال الاحتياجات الخاصة، ومتى ما كانت الرعاية سليمة ستثمر في النهاية.
** **
- دراسات عليا في التربية