منذ فترة مضت وحتى اليوم اطلعت على عدة أخبار ومعلومات نشرتها البعض من صحفنا الورقية والإلكترونية عن الروبوتات بعناوين هي: الروبوتات تقصي الجراحين وتجري العمليات/ روبوت غرز 10 قضبان حديدية في جسد عامل/ غضب الروبوت قتل 29عالما يابانيا/ الروبوت (تقني) أول موظف آلي في المملكة/ وأخيرا الروبوتات تجني المحاصيل الزراعية في بريطانيا...إلخ لا شك أن صناعة الروبوتات صناعة جديدة وستزدهر وسيكون عليها طلب كبير من الشركات والمؤسسات الكبيرة خاصة التى تسعى إلى الحصول على أرباح خيالية حينما تستخدم تلك الأجهزة وتعطل الأيدي العاملة مما سيغري صانعيها بالاهتمام بها وتطويرها كغيرها من الصناعات ولا شك أن للروبوتات إيجابيات وسلبيات فعلى رأس الإيجابيات توفير المال لأن الروبوت سيكون كالعامل الذي لا يفتر ولن يضيع وقتا في الأكل أو الشرب أو النوم ولن يذهب لدورة المياه وهكذا وفي مقابل هذا سيعطل إن لم يكن عشرات العاملين فسيعطل المئات بالشركة أو المؤسسة الواحدة بمعنى ستشرق البطالة من جديد على المجتمعات وسيزيد الفقر والجوع ومن هنا تتلاشى الإنسانية وتضيع حقوق الإنسان في العيش ومن ثم وبالرجوع إلى العناوين نجد أن أخطاء الروبوتات ستكون فظيعة كالتي قتلت الـ29 عالما وحين تقتل فلن تفرق بين عالم وجاهل وبين عامل ومسئول كما رأينا فيما تضمنته تلك العناوين فأخطاؤها قد لا تتوقف عند حد وفي بلادنا وصلت البطالة إلى أكثر من 12% وحينما يعمل هذا الروبوت فخلال عام ستكون البطالة في العام الأول 15% ومن ثم ستتدرج بازدياد توفر هذا الروبوت حتى تصل إلى مالا يقل عن 20-30 % بمعنى سيسرّح هذا العدد من العمل وتتقطع سبل عيشهم وبالتالي سينضمون إلى طابور العاطلين، هل بلادنا بحاجة إليه ونحن نعاني من بطالة شبابنا، فنحن بحاجة لتشغيل العاطلين ليكسبوا عيشا ويفتحوا بيوتا ويكونوا أسرا لذا أنصح وأقول لمسئولي الدولة ومالكي المؤسسات والشركات التجارية الذين يفكرون بإدخال هذا الروبوت إلى مراكز العمل اقفلوا هذا الباب الذي سيأتينا بالمزيد من البطالة.