حميد بن عوض العنزي
في كل زيارة أو رحلة دولية يقوم بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- تتجلى العديد من الصور العميقة التي تنعكس على نتائج تلك الزيارات، ومن لحظة هبوط طائرة سموه تعرف مدى المكانة التي يحظى بها لدى زعماء العالم وكيف يكسر بعضهم البروتوكلات لاستقبال سموه، واعتدنا في كل جولة أن تكون النتائج بحجم المكانة والمكان، في كوريا على سبيل المثال شاهدنا كيف الحفاوة وفخامة الاستقبال وكيف هي النتائج التي تمخضت عن اتفاقيات ومشاريع مع دولة متقدمة مثل كوريا، لتعزز هذه الزيارة العلاقات وتعمق الاستفادة منها فيما ينعكس على البلدين عبر العديد من الاتفاقيات والمشاريع الاستراتيجية.
وفي قمة العشرين التي تجمع أكثر دول العالم تأثيرًا -مجموعة العشرين تُمثل نحو 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، ونحو 66 في المائة من تعداد سكان العالم- تحتل المملكة موقعها بين أكبر عشرين اقتصادًا عالميًا، وبحضور مؤثر ينظر إليه عبر اتجاهات متعددة تتمحور حول الدور الرئيس للمملكة في قيادة سوق الطاقة العالمي وما يلتحق به من تأثيرات ومؤثرات ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية، وبما ينعكس على استقرار التجارة الدولية، فبلادنا اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- أصبحت تمتلك الكثير من أدوات القوة والتمكين وهي حريصة على المشاركة الفاعلة مع كبريات الدول والعمل معها على مواجهة ومعالجة التحديات والأزمات المالية والاقتصادية التي يعيشها العالم.
هذه المكانة المرموقة لم تأت الا بتوفيق الله، ثم العمل الجاد على استثمار تاريخ حافل من العلاقات الدولية المتميزة واستثمار حقيقي لكل المزايا التي تتوافر لبلادنا سواء الاقتصادية منها أو السياسية والعسكرية مما مكن المملكة من لعب دور مهم في تجنب المنطقة الكثير من الأزمات.