فهد بن جليد
المكان الطبيعي الذي توسَّط فيه الأمير محمد بن سلمان قادة «مجموعة العشرين G20» في الصورة التذكارية قبيل انطلاقها في أوساكا اليابانية ليظهر بين رئيس وزراء اليابان «الدولة المضيفة» والرئيس الأمريكي ترمب «الدولة الأهم والأقوى عالمياً», إضافة لموقع جلوس سمو ولي العهد على الطاولة الرئيسة في القمة تبعاً لترتيب الدول, كل هذا يعكس جلياً المكانة الاقتصادية, والأهمية الكُبرى التي تستحقها بلادنا ضمن أكبر الاقتصادات العالمية, ويوضح أهمية شخص «الأمير محمد» ومكانته بين الزعماء «كقائد مُلهم» لشعبه والعالم, وهو يحظى بهذا الاحترام الكبير والترحاب الخاص الذي قوبل به من قادة العالم, ما يدل على التقدير الذي يكنُّه له العالم وقادته, ممَّن يعون دوره المهم في استقرار الاقتصاد العالمي وإعادة التوازن لأسواق النفط, وجهوده في مُحاربة الإرهاب وحفظ أمن العالم, وهو ما يُفسر توجه العدسات والأنظار إليه باهتمام دائم طوال الوقت كأحد أهم «نجوم ووجوه» القمة حضوراً في أوساكا.
هذا الحضور السعودي «المبهر واللافت» في قمة العشرين لم يكن مُستغربا, لا من ناحية المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية على خارطة العالم وثقلها الديني والاقتصادي والسياسي, ولا من ناحية مُمثلها ورئيس وفدها سمو ولي العهد الذي يعد أحد «أصغر القادة» سناً, وأكثرهم حيوية وقدرة على صناعة مُستقبل بلاده ومنطقته بوضوح وطموح كبير, فالمملكة تأتي في كل مرَّة «لقمة العشرين» حاملة أكثر الملفات أهمية وتأثيراً على الاقتصاد العالمي, لاسيما وهي تعيش فترة التحول من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل بأحد أهم الصناديق الاستثمارية العالمية, وفق رؤية وطنية جعلت من السعودية قبلة المُستثمرين والاقتصاديين في العالم, الذين يسعون ليكونوا جزءاً من هذه المرحلة الهامة التي يقودها هذا الأمير الشاب وفق توجيهات ورعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
في كل مرَّة يُشارك سمو ولي العهد في «قمة العشرين» تخيب آمال أعداء الأمة ومروجي الشائعات والفتن وقنواتهم ووسائل إعلامهم المُضلِّلة, لكونه محط ومرتكز اهتمام أخبار وعدسات وسائل الإعلام العالمية بمُختلف توجهاتها وأجنداتها, برصد وتحليل كل تحركاته واجتماعاته بالقادة والزعماء, هم يبحثون عن الخبر والمادة الإعلامية, وهو يعكف على بناء مُستقبل بلاده وضمان مصالحها وكل ما يخدم شعبه ومنطقته, ويجعل بلاده في المكان الطبيعي لها واللائق بها في صدارة العالم, أعداءه يخسرون وهو يصعد المجد «درجة درجة».
وعلى دروب الخر نلتقي.