إبراهيم الدهيش
أجدني أتفق مع الكثير من الأطروحات والنقاشات بخصوص المستقبل الهلالي وروشتات العلاج المقدمة لمعالجة فشل الموسم المنصرم، وما يجب أن تقوم به إدارته الجديدة بعدما تسنم فهد بن نافل دفة الرئاسة، لإعادة الفريق لسابق عهده وسالف عصره، إلا أنني في المقابل أجدني (أختلف) مع أصحاب دعوات (إغلاق صفحة الموسم الماضي) وفتح صفحة جديدة واعتبار (ما فات مات) و(حنا عيال اليوم)!!
- لا يمكن فصل الأمس عن اليوم وبالتالي فلكي تكون بحال أفضل عليك بالاستفادة من أخطاء أمسك!
- إغلاق الصفحات وجعلها من الماضي أحد معوقات كرتنا السعودية بشكل عام وعدم استفادتنا من أخطاء الماضي جعلنا نكرر أنفسنا ونعود في كل مرة لمربعنا الأول!
- وعندما يغلق الهلاليون صفحة موسمهم الفارط بسلبياته وعثراته وهفواته دونما معالجة وتقصٍّ لأسباب الفشل والسقوط، فهذا يعني استمرار الوضع كما هو بتخبطاته وأخطائه وتراكماته لموسم ربما أكثر فشلا!
- ومعالجة سلبيات المرحلة السابقة يجب أن تكون أولوية لمصلحة مرحلة لاحقة، ويمكننا اعتبار ذلك أحد معايير نجاح أو فشل منظومة العمل.
- فلا يمكن للهلاليين نسيان (الانقسامات) وتصفية الحسابات بين إدارتيه كظاهرة تحدث لأول مرة في التاريخ الهلالي!
- ولا كيف ضاعت البطولات الواحدة تلو الأخرى؟!
- ولماذا سلبت الحقوق الهلالية عيني عينك؟!
- وأين هم أعضاء الشرف؟! في وقت كان تواجدهم ضروريا ليس من أجل الدعم المادي بقدر ما هو من اجل الدعم المعنوي!!
- ملفات عديدة لا يمكن نسيانها أو القفز عليها واعتبارها من الماضي وأخطاء لا يمكن تجاوزها أو تبريرها تحتاج للمعالجة دونما عاطفة.
- من هنا يمكن بعث عنفوان وهيبة الهلال وإعادة شخصية (الزعيم)!!
تلميحات
- فهد بن نافل وجه جديد بفكر جديد متجدد يقف خلفه شخصية كبيرة مرموقة بقامة الأمير الوليد بن طلال، لم يتبق سوى اختيار الكفاءات المؤهلة ومنحها مساحة من التحرك لكي يعود الهلال إلى وضعه الطبيعي كوجهة مفضلة للبطولات وبيئة جاذبة للاستثمارات.
- في لقاء تلفزيوني قال لؤي السبيعي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم : (هناك (137) لاعبا محترفا لهم حقوق متأخرة وصدرت لهم قرارات لصالحهم وحتى الآن لم يستلموا مستحقاتهم)! وإذا ما أدركنا أن هناك التزامات عائلية وأسرية واجتماعية وشخصية لهؤلاء وأن الكرة مصدر دخلهم الوحيد! نتساءل : على من تقع مسؤولية هذا التأخير؟!
- ثقافة توزيع الألقاب يمكن إضافتها لثقافة المظلومية تلك التي يتميزون بها دون غيرهم!
- عالمية الاتحاد لقب مستحق أدبيا وتاريخيا ضاع وسط زحمة (خذوهم بالصوت) وعمادة الوحدة مسألة فيها قولان!
- وفي النهاية أستطيع أن أقول إن الأهلي وفق كثيرا في التعاقد مع الكرواتي برانكو وأن خطوة الاتفاق بالتعاقد مع خالد العطوي خطوة جريئة وشجاعة وتفاؤله وحماسه يبعث على الاطمئنان. وسلامتكم.