عبر كتابه العقل العلمي العربي، يطرح الدكتور خالد قطب قضية العقل العلمي العربي: إعادة اكتشافه وتجديده، لأن قضية إعادة الاكتشاف والتجديد أصبحت ضرورة حضارية ملحة لانتقال هذا العقل من واقع متردٍ إلى مستقبل أكثر إشراقاً في ظل هذا التطور المتسارع للعلم والمعارض العلمية وتطبيقاتها.
الكتاب اشتمل على فصلين.. الأول الوعي بتاريخ العلم طريق التقدم العلمي.. دور مؤرخي العلم في تغريب مفهوم العلم الحديث.
التاريخ للعلم بوصفه ظاهرة غريبة..
نقد محاولات تغريب مفهوم العلم الحديث..
والفصل الثاني: مناهج التاريخ للعلم العربي.
النزعة التراثية الإنشائية في التاريخ للعلم العربي لماذا غاب العقل العلمي عن بعض مشاريعنا الفكرية وجاء في مقدمة الكتاب: إن تناولنا لما يسمى بالعقل العلمي العربي لا يعني الغرق في النظري المجرد بل يعني الانخراط في الواقعي الملموس.
معالجتنا للعقل العلمي العربي ودراسة السبل والعوامل التي أدت إلى تقدمه في تراثنا العلمي نابعة من وعي بالتحديات والعوائق والواقعية المعاصرة التي تقف على أساس علمي.
ويقول المؤلف:
شهد الواقع الثقافي العربي والإسلامي الحديث والمعاصر العديد من المشروعات الثقافية الفكرية النهضوية العربية التي تعكس حالة من الشعور بأزمة العقل العربي والبحث عن حلول للخروج من هذه الأزمة، وذلك بتحليل الأسباب النظرية/ المعرفية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي تسببت بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك الأزمة فاتجهت هذه المشروعات الثقافية الفكرية النهضوية العربية نحو التراث الفكري العربي بحثاً عن تلك الأسباب.
وتعكس هذه المشروعات حالة من شعور واضعيها بأزمة الواقع العربي المعاصر في محاولة منها لإيجاد سبل للخروج من هذه الأزمة.
الكتاب جاء في 95 صفحة وصدر ضمن سلسلة كتاب المجلة العربية وهي السلسلة التي بدأت في محرم 1418هـ بشكل شهري وما زالت مستمرة.