سلطان المهوس
زيارات تاريخية ناجحة يسطّرها قادة بلادي الغالية شرقاً وغرباً من أجل رفعة الوطن وتأمين مستقبله وتنامي تحالفاته ومتانة اقتصاده، كان آخرها زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لكوريا الجنوبية قبل مشاركة السعودية بقمة العشرين التي ستسضيفها بلادي ولأول مرة العام المقبل 2020 .
في المجال الرياضي ننظر بفخر لنتائج تلك الزيارات ونغبط رجال السياسة والاقتصاد الذين - بشكل طبيعي- يتصدرون الأولويات ضمن الأهداف المدرجة ولا يزال التفاؤل مفتوح الأجنحة في أن تحظى الرياضة بالدخول لقائمة الأهداف لتحلّق خارجياً بقوة دبلوماسية غير مسبوقة، حيث أن واقع ملف العلاقات الرياضية الدولية لا يزال دون مستوى التطلعات ولا يزال يعيش على الاجتهاد الفردي واستغلال قوة اسم «السعودية» لكن دون قوة دبلوماسية مساندة.
لقد سطّرت القيادة الحكيمة دعماً هائلاً للرياضة السعودية وتحديداً في مجال كرة القدم وقاد سمو ولي العهد بمتابعته ودعمه وإيمانه بشباب الوطن لخلق واقع حديد ومختلف ينقصه - من وجهة نظري- أن تلحق الرياضة بركب الدبلوماسية جنباً إلى جنب مع الاقتصاد والتعليم والصحة لتكون متانة العلاقات مبنية على سلسلة من التكامل بدلاً من الاجتهادات الفردية التي تذوب مع ذوبان «الفرد» عن منصبه.
في الشأن الآسيوي الرياضي أصبحت الصورة واضحة فما بعد السادس من يناير 2019 ليس كما سبقه والتركيبة التنافسية تتغذَّى على شريان «الدبلوماسية» لتحقيق أهدافها ومكونات التحالفات أصبحت تدور في نفس الإطار الذي «واقعياً» نحن أسياده بما نملكه من مقومات ورؤية وإطار سياسي واقتصادي مهم في الخارطة القارية نفتقد نحن «الرياضيين» للصعود بمركبه وتجسيده كرأس حربة لقيادة القرار حتى لا تتكرر صورة السادس من أبريل في كوالالمبور.
الدبلوماسية ستمنح رياضتنا فتح باب الاحترافية والتعاون الدولي وسحب التجارب الناجحة والفوز باستثناءات البرامج المميزة المتخصصة وتحقيق التعليم المبني على المقومات الطبيعية للنجاح وتأسيس قيادات العمل الرياضي المحترف.
الرياضة.. تحتاج لحضن «الدبلوماسية» أكثر من أي وقت مضى..