سهوب بغدادي
فيما تتسابق الجامعات في جميع أنحاء العالم لتطوير معايير البحث العلمي والنشر وتوفير منصة خاصة لمنسوبيها التي تتيح لهم للاطلاع والبحث عن أعداد لا متناهية من الملفات الإلكترونية متضمنة الكتب، والمقالات العلمية، والتقارير، والأبحاث، والرسائل التي غالبا ما تتطلب مقابلا ماديا من الباحث على المنصات الأخرى. وذلك يمكن كل من الطالب والأكاديمي من الوصول إلى كم هائل من العلوم والمعارف ضمن المنهج الدراسي وخارجه وتعزيز (ثقافة البحث العلمي) ولأن ثقافة البحث العلمي الممنهجة ليست منتشرة بشكل كبير لدينا كان إيجاد مثل هذه المنصات (الكنز) في جامعتنا أمر لا بد منه والأجمل من ذلك السعي في ترجمة الأبحاث من وإلى العربية لنقل العلوم والمعارف من وإلى الوطن. يتجلى من إتقان مهارة البحث العلمي وأهدافه العديدة أنها تعود على الباحث المتقن بالفائدة أكاديميا بلا شك إلا أن هذه المهارة ستغير من أسلوب ونمط ووتيرة تفكير الشخص في أمور حياته اليومية. إنَّ اعتماد التفكير الممنهج وأسلوب التحليل المنطقي للإشكاليات إضافة إلى الاستناد على الحقائق يفتح آفاقًا جديدة للشخص وللمجتمع تباعاً، كما نجد في نسق الوصف العلمي الدقيق وتحليل الفرضيات المقترحة وأركانها بأن الباحث يصل إلى تقبل النتائج وإن خالفت فرضيته الأساس وفي ذلك اعتياد على المرونة في التفكير أيضاً تساهم هذه المهارة في حل التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها وحلها في حال تواجدها والقياس على ذلك بشكل أوسع. إن الاطلاع والبحث من أهم الأمور الأولوية في حياة الطالب التي ترسم ملامح مستقبله عن طريق إتاحة اختبار مواطن اهتماماته وتعلم كل جديد. والأهم من ذلك تواجد الطالب برفقة مشرف أكاديمي يمنحه الخبرة وأماكن البحث الصحيحة عن المعلومة وما إلى ذلك. إن العلم سراج يضيء حياة حامله فيأخذ بيده إلى بر الأمان كما يساهم في رفعه ونماء وطننا الغالي ليعتلي منصات العالم في جميع المجالات بإذن الله.