د. صالح بكر الطيار
كتب التاريخ أسمى وقائع الشرف والفخر في مشاركة سمو ولي العهد رئيس وفد السعودية في قمة العشرين باليابان والذي وجه للعالم دروساً كبرى عن القيادة والريادة.. فقد كان سموه حديث وسائل الإعلام اليابانية والآسيوية والعالمية على مدار وقت القمة.. توسط الأمير الشاب قيادات الدول وكان (القائد الفعلي المتوج) وكان في مقدمة الركب وفي منصة القوة العظمى التي أثبتت مكانة السعودية العظمى على خارطة العالم..
وجه سموه كلمة للعالم أجمع ووضع الأمور في نصابها ولخص التحديات التي يمر بها العالم وقال عباراته للتاريخ عن السعودية ومواقفها والتحديات التي تواجهها ونظرتها للقضايا بشكل ثابت دون تغيير موضحا متانة وقوة الاقتصاد السعودي وما يحمله من استراتيجيات مذهلة للمستقبل.
كان وجود ولي العهد قمة داخل قمة العشرين حيث جذب الأنظار بكفاءته وبعد نظره وحنكته السياسية في كل مراحل القمة وفي كل تفاصيلها والتي نقلها الإعلام العالمي بتفاصيل مهيبة كان الأمير محمد بن سلمان عنواناً لكل تفاصيلها.
وقد استعرض سموه في القمة الفرص الاستثمارية الواعدة والإصلاحات الاقتصادية لتمكين الاستثمارات الأجنبية. ومضت السعودية قدما في الوصول إلى أعلى المراتب الأولى في سلم التنافسية العالمية وقد كانت النتائج حافلة بالثقل السعودي وترجيح كفة اسم السعودية عالميا حيث أنها ستسضيف «قمة» العشرين القادمة في الرياض في سبيل توظيف الأهداف والرؤى العالمية على أرض السعودية وتحقيق المنشود وفق سياسات اقتصادية ودعم قيادي كبير على كل المستويات.
وقد رأينا تلك الرؤى الاقتصادية الكبرى من خلال توقيع اتفاقيات كبرى في كوريا الجنوبية سبقت قمة العشرين بتوجيه وإشراف ومتابعة ولي العهد الذي فتح مسارات متجددة وواعدة للاقتصاد السعودي مع كبرى الدول في مجال الطاقة والنفط والاستثمار التجاري ومذكرات تعاون ثنائي مشترك ليضيف سموه إلى استراتيجيات الرؤية ملفات جديدة لرسم واقع مجيد ومستقبل يحمل كل معاني الازدهار.
وعد سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة بأن ينقل الاقتصاد السعودي للمنافسة العالمية والتربع على قمة هرم الإنتاج المقترن بتحقيق تطلعات الوطن والمواطن وها نحن نجني الثمار داخليا وخارجيا وأنا على يقين أن الأشهر القادمة ستشهد نقلة كبرى في مستوى الاستثمارات الأجنبية التي ستتجه إلى السوق السعودي وسنرى مشاريع عملاقة تملأ أرجاء الوطن بفكر عالمي مبتكر يؤكد القوة الاقتصادية السعودية ويبرهن على الاستراتيجية الكبرى التي يملكها سمو ولي العهد للنهوض بالوطن والمضي به قدما إلى حيث تحقيق الأمنيات وتوظيف كل معاني الاحترافية في التخطيط والإنتاج.