سعد الدوسري
حين يرد اسم اليابان، تتشكل لدينا صور متتالية للتطور التقني والصناعي، والشغف بالعمل والالتزام بالأداء، ناهيك عن التحدي والإصرار للوصول للقمة. وتلك الصور لم تأت من استوديوهات سينمائية، بل من الواقع الذي عاشه ويعيشه هذا البلد الاستثنائي. وربما لو نعقد مقارنة، بشكل ما، فسوف تكون المملكة اليوم، نموذجاً يابانياً، خاصة في مجال التحديات الكبيرة التي دخلت غمارها بكل جرأة، بعد أن أصابتها قنبلة نووية فكرية اجتماعية، تسببتْ في تعطيل نموها الحقيقي، لأربعين سنة.
في قمة أوساكا، كانت المملكة حاضرة، بولي عهدها الشاب، لتقول للعالم، بأن المستقبل ينتظر هذا البلد، أكثر من أي بلد آخر، فما تم تحقيقه خلال سنتين، يعكس أنَّ ثمة رؤية تستند على ركائز فاعلة، تبشر بتحول شامل، يشبه بشكل ما، التحول الياباني بعد الحرب العالمية الثانية. وهذا ما جعل الزعماء العشرين، يحتفون بالقائد السعودي الشاب، ويوافقون على أن تكون قمتهم القادمة في عاصمة بلده، الرياض.