«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
منذ اللحظة التي تم تداول اسم المدرب الروماني رزافان على أنه قادم لتدريب فريق الهلال، واجه هذا الخبر عاصفة كبيرة من النقد من قبل الجمهور الهلالي، ووصل أحد الهاشتاقات الرافضة لرزافان الترند على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكان أمل الجمهور الهلالي أن يتراجع المسؤول الهلالي عن هذا المدرب، إذ كان طموح الهلاليين كبيراً بالتعاقد مع مدرب يملك cv كبيراً، ولعل هذا الطموح الكبير هو ما أدى لعدم تقبل الجمهور الهلالي لرزافان، وسبّب لهم هذا الخبر صدمة!
اليوم وبعد أن أعلنت إدارة الهلال التعاقد مع رزافان بشكل رسمي، لم يبق أمام الجمهور الهلالي إلا الدعم وبث التفاؤل فيما بينهم لينتقل منهم للاعبين، والتفاؤل هنا مبني على عدة أمور من أهمها: أن النادي يملك إدارة جيدة، خلفها داعم كبير هو الأمير الوليد بن طلال، الأمر الثاني الذي يدعو للتفاؤل هو نجاح عدد من المدربين مع الهلال رغم أنهم جاؤوا له وهم مغمورون، ولكنهم خرجوا منه بعد أن أصبحوا نجوماً كباراً في عالم التدريب، ومنهم الروماني كوزمين الذي قاد عدداً كبيراً من الفرق للبطولات بعد أن برز مع الهلال، ومنهم المدرب الكرواتي زلاتكو الذي بدأ مع الفيصلي، وسطع نجمه مع الهلال ليقود منتخب بلاده في كأس العالم الأخيرة، وغيرهما من المدربين الذين مرّوا على الهلال لم يكونوا شيئاً، وأصبحت أسماؤهم بعد الهلال تُردد في كل مكان، أما على مستوى المدرب، فالتفاؤل ينطلق من ثلاثة أمور مهمة، أولهما نجاحه مؤخراً بتحقيق الدوري مع فريق باوك اليوناني بعد غيابه 34 سنة، وجمع معه لقب الكأس، أما الأمر الثاني، فهو تحقيق جائزة أفضل مدرب روماني في عام 2018، ويبقى الأمر الثالث وهو عدم تشبع المدرب، إذ إن منجزاته قليلة، وهذا حافز مهم لأي مدرب.
هذه الأمور الثلاثة تدعو للتفاؤل بالمدرب الذي لم يأت للهلال إلا وهو يريد النجاح وتحقيق المنجزات، وكل ما يجب على المدرج الهلالي الكبير هو دعم الفريق ومساندته في كل الأوقات، وعدم إصدار الأحكام قبل البدء.