«الجزيرة» - عبدالرحمن اليوسف - غدير الطيار:
وقفت وزارة التعليم على إكمال مشروع استعداد إداراتها بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة لاستقبال المعلمين والمعلمات المرشحين والمرشحات لدخول المقابلة الشخصية على الوظائف التعليمية المعلنة مؤخراً، والذي أكدت خلاله الوزارة على تنفيذ عدد من المبادرات الهادفة إلى تيسير مهمة المتقدمين لشغل الوظائف التعليمية، متضمنة توفير السكن والتنقلات ومواقع الفحص الطبي للمعلمين والمعلمات تمهيداً لإجراء المقابلات الشخصية في المناطق التي تم توجيههم إليها.
إلى ذلك وتزامناً مع المواعيد المحددة لكل منطقة، بادرت بعض الإدارات التعليمية في تبني المشروع الوزاري كمبادرة وطنية، ونشرت عبر حساباتها الإلكترونية استمارة إلكترونية لمن يرغب توفير السكن مشتملة على موعد حضوره واسمه وسجله المدني والمرافق كذلك، وأطلقت وسم إلكتروني موحد يوضح خارطة طريق المرشح منذ استقباله وتسكينه حتى إنهاء إجراءات المقابلة الشخصية.
وعبرت إدارات الإعلام والاتصال وإدارات شئون المعلمين التي نفذت المبادرة أنها تأتي كإحدى المبادرات التي ترمي من خلالها وزارة التعليم إلى تسخير كافة الإمكانات بالجهود الذاتية، أو الشراكات المجتمعية مع القطاع الخاص، من أجل الاستقبال وتهيئة البيئة المناسبة لإجراء المقابلات، بما يسمح للمرشحين أداء متطلبات المقابلة على أكمل وجه، وتعكس الدور الاجتماعي والتكافلي للمجتمع التعليمي.
ولاقت تلك المبادرات استحسان الرأي العام، والمستهدفين منها، والذين أكدوا أن توفير المناخ المناسب، والتنظيم الذي اتخذته إدارات ومكاتب التعليم في هذا الجانب، يحسب ضمن عوامل التحفيز المساعدة للدخول إلى عالم الوظيفة الجديد وهم مهيئين نفسياً ومعنوياً، وكذلك معلوماتياً من خلال توفير حقيبة المعلم لكل مرشح ومرشحة، وكأن الرسالة التي سيقدمونها لطلاب وطالبات المملكة، بدأت بالفعل من الخطوة الأولى التي توجهوا فيها إلى أماكن ترشيحهم، مؤملين أن تحذو المناطق والمكاتب جميعها لتطبيق هذه المبادرة لما تصنعه من قيمة إيجابية لحياة علمية جديدة.
الجدير بالذكر أن هذه المبادرات تأتي في إطار تعزيز الشخصية السعودية المبادرة والرامية إلى تمكين المعلمين والمعلمات الجدد إلى اكتشاف المجتمع التعليمي القائم على العمل التكاملي والتعاوني، إضافة إلى بناء علاقات إيجابية مع المجتمع الوظيفي في إدارات التعليم وصولاً إلى المدارس.