علي الصحن
يأتي التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في مرحلة مهمة للكرة السعودية، مرحلة تتطلب الكثير من العمل، ويطلب فيها الشارع الرياضي المزيد من الإنجازات ... مرحلة تأتي عقب إخفاق المنتخب الأول في بطولة أمم آسيا، وإخفاق منتخب الشباب في كأس العالم، مرحلة تأتي بعد موسم طويل شهد الكثير من الأحداث والمشاكل والاحتجاجات والتناقضات، ومرحلة تأتي بعد موسم شهد فيه الاتحاد جلوس أربع شخصيات على كرسي رئاسته الساخن.
القائمة الجديدة لمجلس الإدارة ليست جديدة على الرياضة السعودية ولا على الاتحاد، جميع الأعضاء عملوا في الاتحادات السابقة أو في أي من لجانها على الأقل، لذا فإن العمل لن يبدأ من الصفر، وعلاج الأخطاء لا يحتاج المزيد من الجهد لاكتشافها، وهذا ما يطمئن الجميع، ويمنح مساحة واسعة للتفاؤل بنجاح الاتحاد الجديد.
الشارع الرياضي ينتظر اليوم الكثير من القرارات التي تتطلب البت السريع ولا تقبل أي تأجيل، فهو ينتظر روزنامة الموسم الجديد، وجدول الدوري، وتسمية لجان الاتحاد المختلفة وبالذات لجنتي الانضباط والتحكيم، وينتظر تسمية إدارة جديدة ومدرب جديد للمنتخب الأول، بعد أن مضى وقت طويل على رحيل بيتزي (في يناير الماضي) دون القدرة على الوصول إلى بديل – وإن كان العذر أنه لا مشاركات قريبة ومن الأفضل التريث في الاختيار –.
مهمة اتحاد الكرة لن تكون سهلة، والتفاؤل وحده لن يصنع النجاح، والجميع يترقب العمل والثمار وحجم التغيير الذي سيحدثه ياسر المسحل ورفاقه في الكرة السعودية في هذه المرحلة الصعبة والمهمة في تاريخها العريق.
ضغوط مدرج الهلال!
للجمهور كلمته وقيمته وتأثيره، ومدرج الهلال بالذات له مع ناديه تاريخ مشرف، وما من رئيس مر على النادي ولا لاعب ولا مدرب إلا وعدّ هذا المدرج أحد شركاء النجاح وصناع الإنجازات العظام الذي حققها النادي بجميع مناشطه وألعابه، واليوم يمارس بعض هذا المدرج ضغوطات متتالية على الإدارة من أجل التعاقد مع لاعب وإبعاد آخر، دون النظر إلى أي تبعات أو مؤثرات ذات صلة بالقرار النهائي، وهم بذلك قد يؤثرون سلبياً على متخذ القرار، ويجعلونه يضرب أخماسا في أسداس قبل أن يتخذ قراراً يعرف كل أسبابه وتبعاته.
هنا أدرك أن ما يقوم به هؤلاء نابع من حبهم للنادي وغيرتهم عليه، وحرصهم على مصالحه ومكتسباته، بيد أن هناك قرارات يجب أن نجعل فيها العاطفة جانباً، وأن نقيس الأمور بمقياس المنطق والمعقول، حتى لا يخسر النادي، كما حدث له ولغيره في تجارب سابقة.
الإدارة تعمل ولعلها قد حرصت على الاستفادة من خبراء متخصصين، وتستشير أشخاصا مطلعين، وتراجع تقارير الموسم الماضي، وتناقشها مع المدرب ومن الأفضل أن يتركها المدرج تعمل، وأن يدلي بدلوه كرأي قابل للأخذ والرد، وليس بشكل ضغوط متتالية تضر أكثر مما تنفع.
بالتوفيق للجميع،،،