د.عبدالعزيز الجار الله
عملت ثلاث من الدول هي: إيران وتركيا وقطر، بوعي سياسي ومنهجي ومنذ زمن بعيد على تفكيك وتدمير الوطن العربي، إسرائيل الخصم الأزلي دولة معادية للعرب والمسلمين وتعمل بالعلن، أما هذه الدول إيران وتركيا وقطر فهي دول تعمل تحت العباءة الإسلامية التاريخية والجوار العربي والخليجي، تحت مظلة الأخوة الإسلامية، والدم القومي العربي والخليجي، والجوار التاريخي والجغرافي، هدفها النيل من الدول الخليجية والمشرق العربي والشمال الإفريقي والدول المشاطئة للبحر الأحمر:
- إيران بدأت التحضير لتصدير ثورتها الشيعية إلى دول الخليج العربي منذ عام 1979م.
- قطر بدأت التحضير لتفكيك العالم العربي منذ عام 1995م بعد انقلاب الأبن على أبيه وتولي الأمير حمد بن خليفة السلطة في قطر.
- تركيا تم الإعداد للحرب الاقتصاد وتفكيك الوطن العربي منذ تولي رجب طيب أردوغان رئاسة وزراء تركيا عام 2003م ورئيسا لجمهورية تركيا عام 2014.
هذا التكتل لم يأت مصادفة أو نتيجة فكرة طائشة بل هو حاضر في عقول وذهن الساسة في إيران وقطر وتركيا، حيث توجهت إيران عام 1980م مباشرة إلى حرب مفتوحة مع العراق البوابة الشرقية للعرب، ثم تحولت قطر إلى وزارة إعلام لهذا العدوان وممول مالي لمشروع الحرب على العرب، أما تركيا فإنها بعد فشلها في الانضمام للاتحاد الأوروبي اتجهت للشرق العربي منذ عام 2003 تولي أردوغان رئاسة الوزراء وإدخال الإسلام السياسي في الحياة العامة التركية.
إذن هذا مخطط ولم يكن مصادفة ظهر فجأة ولد قبيل الربيع العربي، والسؤال هل كان الوطن العربي بكل كتله السياسية وشعوبه غائبا أم مغيبا؟! وكيف لم ينفضح أمر المتآمرين إلا مؤخرا ؟ بعد حريق الوطن العربي والذي ما زال يحترق والأدخنة تتطاير من كل بلد عربي كان آخرها السودان والجزائر.