عقد المركز الوطني للتقويم والاعتماد التقني والمهني «مسار» والمركز الوطني للقياس «قياس» بهيئة تقويم التعليم والتدريب يوم أمس لقاءً مع ممثلي عدد من الجهات المعنية بالتدريب في المملكة، والراغبة في المشاركة في المرحلة الأولى من مشروع اختبار قياس مهارات قابلية التوظيف لخريجي برامجها التدريبية ضمن مشروع الإطار العام لمهارات المستقبل المرتبط بالأهداف الاستراتيجية لبرنامج التحول الوطني 2020 المستمد من رؤية المملكة 2030، وذلك في المقر الرئيسي لمركز قياس بمدينة الرياض.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد التقني والمهني الدكتور عبدالحميد بن عبدالرحمن العبدالجبار أن نتائج اختبار مهارات القابلية للتوظيف لخريجي الجهات التدريبية من الكليات والمعاهد الحكومية والأهلية التي تقدم برامج الدبلوم بعد الثانوية العامة تمكنها من تقييم مخرجاتها؛ وذلك للعمل على تطوير برامجها التدريبية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل من مهارات قابلية التوظيف.
وأضاف العبدالجبار بأن الاختبار قد تم تطويره من قِبل المركز الوطني للقياس بناء على أهم مهارات القابلية للتوظيف التي تم اختيارها بالتعاون بين مركزَي قياس ومسار، بمشاركة عدد من الخبراء المحليين والعالميين المتخصصين في هذا المجال.
وشارك في اللقاء العديد من الجهات المعنية بالتدريب المتمثلة في كلية الجبيل الصناعية ومعهد الجبيل التقني وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والمعهد العالي للصناعات البلاستيكية ومعهد الرياض للتقنية والمعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية.
ويهدف مشروع الإطار العام لمهارات المستقبل إلى تصميم إطار وطني لمهارات التوظيف ذات القيمة المضافة العالية التي تسهم في زيادة فرص توظيف المواطنين والمواطنات في سوق العمل، والعمل على تطوير إطار للمهارات والجدارات بحسب الأهمية النسبية من وجهة نظر القطاعات الاقتصادية الرئيسية في المملكة، وتصميم المقاييس المحوسبة بحسب القطاع ومسمى الوظيفة ومستوى الإتقان، وإعداد الأدلة والإرشادات الورقية والإلكترونية وباقات التدريب والتهيئة للمتقدمين على تلك الاختبارات، وتوفير أدوات إلكترونية لرصد وتحليل نتائج الاختبارات، وتوفير إطار شامل لتقرير الأداء لكل متقدم، وتوفير البنية الأساسية للدراسات والأبحاث المستقبلية في مجال الاختبارات المتعاقد عليها.
الجدير بالذكر أن مركز مسار عقد مؤخرًا ورشة عمل بعنوان «دور الاعتماد التقني والمهني في تنمية مهارات المستقبل» بمشاركة العديد من الجهات والخبراء في هذا المجال، وتم خلالها اختيار أهم المهارات المستقبلية التي سيتطلبها سوق العمل.