فيصل المطرفي
تعيش الإدارة الهلالية برئاسة «فهد بن نافل» خلال الفترة الراهنة في سباق مع الزمن لحسم الكثير من الملفات المتراكمة، والسعي بخطى حثيثة للتصدي لها وبأقل الخسائر للاستعداد لمنافسات الموسم الجديد ورسم ملامح الفريق، إذ تشكل تلك الملفات «صداعاً» للإدارة وتتطلب جهداً مضاعفاً للتعامل معها وإدارتها بشكل مثالي لا يستنزف الكثير من خزينة النادي ويضمن لها الدخول في ملفات الموسم المقبل بشكل أفضل، للخروج من المأزق بتسريح الأسماء الأجنبية في الفريق الأول التي يقرر الجهاز الفني الاستغناء عنهم. ولعل كل الإدارات التي مرت على الهلال تكون فترة الصيف هي أهم الفترات والتي يكون فيها العمل مضاعفا بالتنسيق المباشر مع الجهاز الفني، لتشكيل ملامح الفريق وتكوينه بصورة تليق بمكانة النادي وجماهيريته، لاختيار القائمة الأجدر لتمثيل الفريق.
نجحت الإدارة الزرقاء وفي وقت مناسب بحسم أهم الملفات عندما تعاقدت مع الروماني «رازفان» لقيادة الدفة التدريبية للفريق الأول على الرغم من كل الانتقادات الجماهيرية التي طالت الجهاز الفني بعد ظهور اسمه قبل التوقيع معه، إلا أن الإدارة وضعت ثقتها بالروماني وبمساعديه، في حين يترقب المدرج الأزرق قرارات الجهاز الفني حول المحترفين الأجانب للبدء في ملف المفاوضات والتحركات الجادة والسريعة لدخولهم في المعسكر الإعدادي المقام حالياً بالنمسا، للانسجام مع المجموعة والاستفادة من الحصص التدريبية واللقاءات الودية بشكل أكبر، ولاسيما أن التوقيت يخنق الهلاليين كثيراً إذ سيواجه الأهلي آسيوياً بعد أقل من شهر.
كان الحضور الأزرق في الأسابيع الماضية بعد انتخاب الإدارة في غالبه يطرق الأبواب الاستثمارية، وحقق النادي نجاحات لافتة وواسعة في هذا الجانب، بعد أن وقعت الإدارة عدة شراكات في سبيل زيادة مداخيل النادي، بيد أن العشاق ما زالوا في حالة ترقب ومتابعة دائمة لمعرفة الحالة الفنية والنهائية للفريق الأول، وأمنياتهم ألا تتسبب تلك الملفات المتراكمة والمعقدة في إعداد الفريق بشكل مثالي لاستحقاقات الموسم المقبل!