تمكَّن فريق طبي بمركز طب وجراحة القلب في مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان من إنهاء معاناة مريضة في العقد الرابع من عمرها، كانت تعاني ضيقًا شديدًا في التنفس، وتسارعًا حادًّا في ضربات القلب، المعروف طبيًّا بالارتجاف الأذيني Atrial Fibrillation.
هذا ما ذكره الدكتور علي الغامدي استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والقسطرة بالمستشفى، وقال: "إن المريضة راجعت المستشفى وهي تشكو من ضيق حاد في التنفس، وكهرباء زائدة في القلب، ونتج من ذلك إصابتها بجلطات في الرأس، وضعف في عضلة القلب". وقال إنه فور وصول المريضة المستشفى تم إخضاعها للفحوصات الطبية المهمة في مثل هذه الحالات، من بينها الفحوصات المخبرية، والأشعة بالموجات الصوتية Ultra Sound عبر المريء والصدر.
وأبانت النتائج بدقة عالية مكان وحجم الضيق داخل الصمام الميترالي، كما تم التأكد من عدم وجود أية موانع لإجراء العملية، مثل وجود جلطات دم في الأذين الأيسر، أو وجود ارتجاع شديد في الصمام الميترالي.
وأضاف: "إن المريضة تعاني مرضًا يسمى ضيق روماتيزم القلب في الصمام الميترالي المكتشف بالفحوصات، وهو من الأمراض المنتشرة قديمًا، أما الآن فيعد هذا المرض من الحالات النادرة والخطيرة إن لم تعالَج في وقت مبكر. وغالبًا ما تعود لأسباب تتعلق بالتهابات الحلق للمريضة وقت الطفولة، ولم تعالَج بالمضادات الحيوية".
وأشار استشاري أمراض القلب إلى أنه على الفور تم تشكيل فريق طبي متخصص من أطباء قسطرة القلب والأشعة الصوتية والتخدير وغيرها من التخصصات لدراسة الحالة. مشددًا على أن الخطة العلاجية اقتضت إجراء العملية في أسرع وقت؛ لذا تم تجهيز المريضة لإجراء القسطرة القلبية باستخدام تقنية البالون تحت التخدير الموضعي.
وأفاد الدكتور الغامدي بأن العملية استغرقت ساعة واحدة، تم فيها معالجة الضيق الشديد، وتوسيع الصمام الميترالي بنجاح. مفيدًا بأنه تم تحويل المريضة بعد العملية للعناية المركزة، ووضعها تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة للاطمئنان على مؤشراتها الحيوية نظرًا إلى أن العملية تعد من الجراحات عالية الخطورة؛ وتحتاج للمتابعة والمراقبة الدقيقة.
وعن الحالة الصحية للمريضة بعد إجراء العملية أوضح الدكتور الغامدي أنه بفضل من الله تكللت جهود الفريق المعالج بالنجاح؛ إذ إن المريضة استعادت قدرتها على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، وقد غادرت المستشفى بعد 48 ساعة فقط من العملية وهي بصحة جيدة.