عبدالله العمري
شهدت معظم الأندية السعودية خلال الفترة الماضية حراكاً كبيراً داخل أورقتها بعد إقرار الهيئة العامة للرياضة بضرورة تفعيل الانتخابات فيها من أجل اختيار مجالس لإدارتها لمدة أربع سنوات مقبلة، بعيدًا عن الآلية السابقة التي كان يتم فيها تكليف مؤقت لرؤساء الأندية الذي كان فيه ضرر واضح على جميع الأندية كون العمل بهذه الآلية يعتبر وقتيًّا ولن تستفيد منه الأندية في بناء مستقبلها.
الانتخابات تمت بمعظم الأندية التي أعلنت عنها بكل سلاسة وهدوء حتى وإن كان هناك اختلاف بين بعض المرشحين في الأندية الأخرى حيال تفسير بعض المواد الموجودة في اللائحة الأساسية للأندية الرياضية إلا هذا الاختلاف لم يمنع أن تتم الانتخابات فيها.
النصر ما زال هو النادي الوحيد الذي لم يستقر حتى الآن على اختيار مجلس إدارة جديد يقوده خلال فترة الأربع سنوات المقبلة إذ مرت فترة الانتخابات فيه منذ إعلانها بكثيرٍ من حالات التأجيل والتمديد على أمل أن يتوصل النصراويون فيما بينهم لاختيار رئيس متفق عليه من الجميع وهذا أمر يحسب للهيئة العامة للرياضة التي أبدت تعاوناً كبيراً منها لجعل النصراويين هم من يقرر مستقبل ناديهم، إلا أن ما يحدث داخل أروقة النصر حالياً من تراشق وتبادل اتهامات غريبة حول القوائم الخمسة التي ترشحت بشكل رسمي لرئاسة النصر تؤكد أن النصراويين هم من يضع ويصنع العراقيل في طريق من يريد أن يخدم ناديهم تحت ذريعة أن هناك أيادي خفة تحارب ترشيح بعض الشخصيات النصراوية المرغوب فيها داخل البيت النصراوي وهي أحاديث لا صحة ولا وجود لها فالهيئة العامة للرياضة أعلنت عن فتح باب الانتخابات بنادي النصر مثل بقية الأندية الأخرى وفق ضوابط وشروط معينة تم تطبيقها على الجميع وعلى من تنطبق عليه هذه الشروط ويجد بنفسه الكفاءة والملاءة المالية أن يتقدم بملفه ويترشح لرئاسة النصر.
الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها أبناء النصر هي أنهم يريدون أن يترشح لرئاسة ناديهم بعض الشخصيات المدعومة مالياً لكي يحافظ على المكتسبات الكبيرة التي حققها ناديهم في الموسم الماضي بعد الدعم الكبير الذي وجدوه والجميع يعرفه..!!
نعم القوائم الخمس المترشحة التي أعلنتها الهيئة العامة للرياضة والتي ستفوز إحداها برئاسة النصر غير مقنعة لجميع النصراويين مع كامل الاحترام والتقدير لهم، فالجماهير النصراوية طموحاتها كبيرة جدًا ولن ترضى بأقل مما تحقق في الموسم الماضي لكن الأمر الذي يجب أن تعرفه جماهير النصر أن أبواب الترشح كانت مفتوحة أمام جميع رجالات النصر المعروفين لكي يترشحوا لرئاسة ناديهم مثل بقية جميع الأندية السعودية وكان عليهم أن يترشحوا دون قيد أو شرط لكي يخدموا النصر لكنهم مع الأسف خذلوهم كجماهير وهم يتحملون مسؤولية ما يحدث حالياً في النصر وأنهم بأيديهم كأعضاء شرف هم من رمى النصر للمجهول..!!!