تتابع الجماهير الهلالية فريقها في معسكره الخارجي وبحضور مدربه الجديد رازافان الذي تأمل منه الكثير في المرحلة القادمة آسيوياً ومحلياً، وتحت هاجس الاختيار الأفضل لدعم الفريق على اعتبار أن الموسم القادم لا يحتمل أي إخفاق ولا تكرار للمشاهد الماضية مهما كانت أسبابها أو تبرير القائمين عليه لهذا فإن الضغط أكبر على الهلاليين الذي يجب أن يتوقعوا غير المتوقع في المشهد الهلالي فقدرهم أن ينافسوا الجميع داخل وخارج الملعب! وبالحديث عن أن أجانب الهلال نجد أن عدداً منهم قدَّم مستويات مقنعة الموسم الماضي مثل (إدواردو، قوميز، جيفنكو، ديجينك، كاريلو، الحبسي) مع أن بعض الجماهير تتحفظ على تقلبات المستوى لأكثر من لاعب خاصة في الأوقات الصعبة يأتي في مقدمتهم إدواردو الذي يظهر ويغيب من مباراة لأخرى إلا أنه يظل ذلك اللاعب المبهر في حضوره وفي عطائه ومن الصعب التخلي عنه هذا الموسم، قوميز هو الآخر اختفى في الأمتار الأخيرة من الدوري وقد يكون لغياب المنافسة على المركز مبرراً لتذبذب المستوى، أما بالنسبة لجيفنكو فهو في الأساس لم يكن جاهزاً بالشكل المطلوب الموسم الماضي ونتوقّع أن يقدّم أفضل مما قدّم خاصة بعد أن عاش أجواء الهلال ومحبة جماهيره، كاريلو وعموري هما الأهم بالنسبة لي في المرحلة القادمة خاصة كاريلو الذي إذا حضر يحضر معه تألق الهلال لهذا أتمنى عودته للفريق لأهمية وجوده فنياً مع أني أشك في ذلك مع مغالاة نادية بنفيكا المادية، أما عموري الظاهرة صاحب الشعبية الكبيرة فوجوده لا يقل أهمية عن وجود كاريلو ولكن المنطق يقول (أهلاً) بعموري إذا أثبتت التقارير شفاءه من الإصابة بعيداً عن العاطفة فالاحترافية لا تؤمن باللون الرمادي ، أما ما يخص بوتيا فهو لاعب أكثر من عادي يمكن تعويضه بلاعب محلي لنفس المركز أو أجنبي في الهجوم خاصة أن ديجينك يمكن أن يسد مكانه متى ما لزم الأمر. أما سيريانو فحدث ولا حرج من جهة أنه قد ينفع لأي شيء إلا أن يكون لاعباً في الهلال. الحبسي يعيش هبوطاً في المستوى ومع ذلك ما زال حضوره مؤثراً ولا يزال قادراً على العطاء مع أني اعتقد أن الشرط الجزائي يقف سداً منيعاً في وجه التغيير. عمر خربين العائد يمكن أن يكون إضافة من مبدأ (وجه تعرفه) رغم أن الطموح أكبر قياساً بالاستحقاقات القادمة. مشكلة الهلال أنه مطالب بالمنافسة على كل شيء فهذا قدره ككيان ولد وهو بطل ومع جماهيره التي لا ترضى بأي شيء فهممتطرفون في عشق هذا الكيان لهذا لا يملك الهلال أمام هذا الحب إلا أن يبدع في كل زمان ومكان ليسعد جماهيره المتيمة بهذا الأزرق وللناس في ما يعشقون مذاهب، لهذا فلا عجب أن يكون تفرّده واضحاً وجلياً، فأعضاء شرفه مختلفون في عطائهم وحبهم لزعيمهم، وجماهيره عاشقة ومتيمة بتاريخه وإنجازاته، وإدارته لا هم لها إلا الهلال وهكذا هو الحال في هذا الهلال ماضياً وحاضر.
وقفة
يعيش النصر مرغماً فراغاً إدارياً بعد أن تركه رئيسه سعود السويلم في مهب الريح وفي غفلة من الجميع ودون وجود مبررات مقنعة لذلك رغم النجاحات والنقلة النوعية في هذا النادي الذي كان يعاني الأمرين على المستوى المعنوي والمادي. السويلم محبوب النصراويين صدم محبيه بهذا الانسحاب التكتيكي مع أنه أخذ النصر (عظماً) وفقيراً مادياً ورماه لحماً وملاءة مالية لم تخطر على بال أحد ولكن للأسف هدم ما بناه في غمضة عين ليعيش النصر دوامة الفراغ الإداري لآخر قطرة. على أي حال دوام الحال من المحال ولا يصح إلا الصحيح واللي (جاب سعود) يجيب غيره ونحن بانتظار عاشقاً آخر يسجّل حضوراً أجمل في تاريخ النصر.
** **
- فهد المطيويع