حمد بن عبدالله القاضي
يبتهج الكاتب كما يبتهج القارئ عندما يجد تجاوبا فاعلا من أي جهة حكومية حول مقترح أو رأي يطرحه أو ملاحظة أو نقص ينبه له فالجميع يهدف لخدمة الوطن والمواطن.
كتبت مقالا عن مشاركة القطاع الخاص بالمسؤولية الاجتماعية، ومن أهمها المشاركة بالخدمات الصحية وتنميتها.
دعوت وزارة الصحة لتحفيز القطاع الخاص على مثل هذه المشاركات. وبعد نشر هذا المقال وصلني هذا الخطاب الذي يكشف عن مبادرة مهمة محفِّزة من الوزارة وهي: تأسيس برنامج «المشاركة الاجتماعية» والذي يعني بما يخص الوزارة حول مشاركة القطاع الخاص بالخدمات الصحية وهذا هو خطابها الكريم:
«إشارة إلى ما نُشِر في صحيفة الجزيرة تحت عنوان «القطاع الخاص وأهم مشاركة اجتماعية بالخدمات الصحية» بقلم أ. حمد القاضي، وبداية نُقدِّم لصحيفة الجزيرة وللكاتب الكريم جزيل الشكر والتقدير على اهتمامكم بكل ما له علاقة بالخدمات الصحية.
ونود الإحاطة أن وزارة الصحة عملت على تأسيس برنامج المشاركة المجتمعية انسجاما مع رؤية المملكة 2030 ليكون منصَّة محفّزة وموجّهة تساهم في تحقيق التنمية الصحِّية من خلال تصميم وتنفيذ شراكات مؤثِّرة ومستدامة بين الوزارة وجميع مكونات المجتمع بروح مبادرة واستجابة سريعة حيث يهدف البرنامج إلى توجيه موارد المجتمع للمجالات ذات الأولوية وتسهيل عملية مساهمة المجتمع في التنمية الصحية، إضافة إلى المساهمة في التنمية الصحية من خلال عدَّة مبادرات أبرزها:
* تنظيم وتشجيع العطاء الخيري في المجال الصحي.
* تطوير منظومة التطور الصحي للممارسين الصحيين.
* بناء قدرات الكيانات الصحية الأهلية وغير الربحية وتشجيع التوسع فيها.
* تعزيز المبادرات المجتمعية للأفراد في المجال الصحي.
ويتمركز جوهر المشاركة المجتمعية في أن التنمية الصحية لا يمكن أن تتحقق بالجهود الحكومية فقط، بل لا بد من تضافر الجهود من كل أصحاب العلاقة للمساهمة في تحقيق تنمية صحية وتلبية الاحتياجات المتنامية والمتنوعة للمجتمع في المجال الصحي، وبالإضافة إلى الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة في هذا المجال، فإن المجتمع بكل مكوناته وكياناته قادر على أن يكون مساهما فاعلا ومؤثِّراً في الرقيّ بالصحة العامة للمجتمع».
* * *
=2=
الأريحية مطر!
صنف نبيل من الناس.
يبتهج بتقاسم الفرح مع الآخرين.
يسعى بمروءة لفرح غيره تماما كما لنفسه.
لقد أكرمه الله بسرور يسكن قلبه عندما يرى «غيمة» الخير والفرح تمطر قلبه وقلوب محبيه ولكأن الشاعر العربي يعنيه:
فلا نزلت عليّ ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا
الأريحية مطر