نيويورك - واس:
عقد الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة ندوة حول دور التعليم الجيد في زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل. وجاءت الندوة التي استضافها مقر وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مساء أمس على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة، بحضور معالي مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، وبتنظيم مشترك مع كل من وفد جمهورية سنغافورة لدى الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة العمل الدولية، ومدرسة المجتمع الرقمي (إحدى المدارس التعليمية التابعة لجامعة أمستردام للعلوم التطبيقية في مملكة هولندا)، وعدد من المهتمين بهذا الشأن من مختلف الوفود الصديقة.
ورحب نائب المندوب الدائم لوفد المملكة لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد منزلاوي الذي أدار الحوار بالمتحدثين الرئيسيين من مختلف الجهات المشاركة في الندوة، معبراً عن امتنانه للحضور الكريم على مشاركتهم في هذه الندوة المهمة التي تسلط الضوء على واحدة من أهم العوامل التي تساعد على تمكين المرأة في مختلف المجالات والقطاعات وهو (التعليم الجيد والمستدام)، مشيراً إلى أن التعليم يعد نواة المجتمع المعرفي والمحرك الرئيس لنهضة الأمم، وأن التعليم الجيد والمهارات المكتسبة يعدان أساسا في المفاضلة في سوق العمل سواء للمرأة أو الرجل.
وشاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ريم بنت منصور بن مشعل بن عبد العزيز عضوة اللجنة الاقتصادية والمالية بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة، في حلقة النقاش ممثلة عن وفد المملكة، حيث سلطت الضوء على اتجاهات وسبل التحصيل العلمي ونسبة النساء السعوديات العاملات في المملكة العربية السعودية، والسياسات الوطنية الرامية إلى زيادة نسبة مشاركتهن في سوق العمل، باعتبارها إحدى أهم أهداف رؤية المملكة للتنمية المستدامة 2030.
وسلطت عضو وفد جمهورية سنغافورة لدى الأمم المتحدة المستشارة ياسمين علي، الضوء على تجربة سنغافورة في السياسات التعليمية التي تعزز منافع المرأة الاقتصادية والاجتماعية طويلة الأجل، كون أن سنغافورة تعد واحدة من أكثر دول العالم تقدماً في مجال التعليم، وكيف أثر ذلك على تمكين المرأة في سوق العمل هناك.
وتناول المشاركون في الندوة دور المهارات الرقمية في تعزيز ريادة الأعمال لدى النساء، أفضل الممارسات التعليمية المطبقة ودور المجتمعات المحلية في ابتكار أساليب جديدة وطرق غير تقليدية لتعليم النساء،مؤكدين على أهمية التركيز على جودة الخدمات التعليمية وخدمات الرعاية المقدمة للمرأة .