«الجزيرة» - الرياض:
قالت مصادر إعلامية، إنه بدأ الكشف عن بعض تفاصيل أول مهرجان سينمائي في السعودية، تحت مسمى «مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، على أن تكون انطلاقته في مارس ليكون موعد أولى دوراته، ويترأس المهرجان المخرج السعودى محمود الصباغ، حيث ستنطلق النسخة الأولى بأبعاد إقليمية ودولية.
ويضم فريق عمل الهرجان مجموعة من أسماء مخضرمة وأخرى صاعدة، حيث سيشغل الكندي حسين كوريمبهوي، منصب المدير الفني، قادماً من مهرجان صندانس السينمائي، فيما ستشغل شيفاني بانديا مالهوترا، منصب المديرة العامة، وذلك انطلاقاً من خبرتها الواسعة في إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي لمدة 15 عامًا، بينما جرى تعيين المبرمج المخضرم أنطوان خليفة كمدير لبرنامج الأفلام العربية.
ويعمل المهرجان على تدعيم الصناعة الناشئة من خلال مسابقة «صندوق تمهيد»، وتقدم دعم فيلمين روائيين سعوديين في مرحلة الإنتاج، بدعم مادي كلي يصل إلى 500 ألف دولار، لكل مشروع، بهدف إنتاج أفلام سعودية جاهزة في عام 2019، حتى تلتحق بالدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي.
كما يطلق المهرجان «معمل أفلام البحر الأحمر»، بهدف تطوير مشاريع وسيناريوهات الأفلام الطويلة، من السعودية والعالم العربي، بالتعاون مع مؤسسة «TorinoFilmLab»، وسيختار البرنامج، الذي أطلق عليه وصف «الموجة العربية الجديدة»، 12 مشروعًا عربيًا من بين المتقدمين، منها 6 مشاريع سعودية كحد أدنى، وسيعلن عن المشروعين الفائزين بجائزتي الإنتاج التي تبلغ قيمة كل منهما 500 ألف دولار أمريكي.
ويشارك صنّاع الأفلام المختارة من مخرجين ومنتجين وكتّاب سيناريو، في برنامج عملي مكثف يستمر لخمسة أشهر خاضع لآليات الإقامة الفنية، يعمل على تأهيل مشاريعهم المختارة وتدرجّها على مراحل التطوير والتمويل والإنتاج والتوزيع، وفق أعلى المعايير المعتمدة، من إرشاد مباشر، وورش عمل مع كتاب سيناريو متمرسين، ولقاءات مع خبراء صناعة الأفلام يتم اختيارهم من شتى أرجاء العالم.
وتعرض الأفلام في المهرجان من خلال 9 أقسام، أولها المسابقة الرسمية وتضم أفلام روائية وتسجيلية، مسابقة البحر الأحمر للفيلم القصير، ومن المقرر أن تضم 10 أفلام عربية قصيرة.
ويحصل الفيلم الفائز في كلا القسمين على جائزة «اليُسر الذهبي»، وقسم «سينما السعودية الجديدة»، ويضم أفلام روائية طويلة سعودية، بالإضافة إلى عدد من الأقسام الموازية منها «خارج المسابقة»، و»أفضل الأفلام».
وستشغل سماهر موصلي منصب مديرة التسويق والاتصالات، وإبراهيم صلاح مدير منصب رئيس العمليات, كما ينضمون للمخرج والمنتج محمود صباغ مدير المهرجان والمدير التنفيذي، خلال مهمة إطلاق منصة ريادية وحيوية للأفلام، تدعم أسس صناعة السينما المحلية، وإنشاء سوق نشط يعزز من حيوية المجتمع ومن تنوّع الاقتصاد ويزيد من فرص التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.
ويعدّ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مبادرة غير ربحية تصدر عن «مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، الأهلية المعتمدة، التي تُعنى برفد قطاع الأفلام عبر إثراء المحتوى السينمائي المحلي، وتوسيع قاعدة الصناعة نحو آفاق دولية، حيث يرأس مجلس أمناءها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة.
ويهدف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى أن يكون منصة حيوية لأحدث الأفلام وتحفيز ثقافة السينما ودعم وتشجيع المواهب العربية والدولية، كما يهتم بوضع أسس صناعة الأفلام المحلية وتعزيز مكانة الأفلام السعودية إقليميًا ودوليًا وإنشاء سوق نشط للسينما في المنطقة وحول العالم.