عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) على الرغم مما يدور من أجواء انتخابية عاصفة وغير واضحة المعالم في نادي النصر والذي لم تحسم أمور قيادته حتى كتابة هذا المقال، إلا أن الاختلاف واستمراره وتمديد المدة لأكثر من مرة تعتبر ظاهرة صحية ومميزة ودليل على ديمقراطية وحرية الرأي والاختيار، ونادٍ مثل العالمي متوقع أن يحدث له ما يحدث الآن فهذا قدر الكبار، ولكم في بعض انتخابات الدول لرئيسها أكبر دليل، فهناك دول تحسم الأمور في دقائق وساعات، والكبير منها تأخذ العملية الانتخابية شهوراً وتمدد لأشهر أخرى، وما حدث ويحدث حالياً لنادي النصر لأنه من الكيانات الكبيرة وبالتأكيد هناك اختلاف في فكر وأسلوب المرشحين ومؤيديهم ومن يصوت لصالحهم، أما البعض دون تحديد فقد تم تزكية وتنصيب رؤساء حسب طلب الرجل الداعم والقوي لكل نادٍ، ولن أعمم ولكن البعض وتحديداً بعض الكبار منها حيث وضع الرئيس ولكن في الحقيقة يعتبر منفذاً فقط، والرئيس إما عضو شرف بارز ومتمكن أو وضع له منصب داخل النادي لعدم تمكنه من كرسي الرئاسة حسب التوجيهات وما تقرره وتوصي به هيئة الرياضة المسئول الأول عن جميع أندية الوطن، ولكن من وجهة نظري أن تفرُّد النصر في عدم تزكية رئيس حتى الآن تعتبر ميزة ونقطة تسجل له وليس عليه، فتأخير حسم الأمر يؤكد أن المسئولية جسيمة والمهمة كبيرة والأفكار والتوجهات مختلفة ولا بد أن يكون هناك انشقاقات واستغلال من البعض سواء من الجيل القديم أو من أصحاب ما يطلبه المشاهدون، ولكن الأهم من ذلك أن تستمر الأجواء إيجابية والعمل متواصلا والتخطيط قائما حتى لا تحدث فجوة كبيرة بين عمل الإدارة السابقة والعمل المتوقع أن يحدث للإدارة الجديدة، وهذا ما يجب أن يكون، فالعمل المؤسساتي الذي أسسته الإدارة السابقة يجب أن يستمر ويتواصل بغض النظر عمن يكون الرئيس، فالدنيا والحياة لا تتوقف على أحد أياً كان!
نقاط للتأمل
- أتمنى ألا يتأثر الشارع الرياضي وبخاصة النصراوي حول تأخر ترشيح وقبول كرسي النادي، فالعمل الديمقراطي والانتخابي ليس كما التعيين أو الترشيح مباشرة أو حتى إنهاء الأمور في الغرف المغلقة وعمل انتخابات صورية كما تعود الشارع العربي عندما يفوز الرئيس بنسبه 99 في المئة و9 من 10 ويكون هم الشارع البحث عن هذا النقص الضئيل، وما يحدث في النصر هي بداية صحية لعمل مؤسساتي وبنية صلبة لمرحلة التخصيص القادمة والمنتظرة.
- يجب أن لا يقلق المدرج العالمي أو كل من ينتمي إليه حول أوضاع النادي واستمرار تميزه والعمل للمرحلة القادمة والمنافسات المنتظرة، فعمل الفريق وجهازه الإداري والفني في منأى عن العمل الإداري الرئيسي فالإدارة المحترفة والمتميزة لا تتأثر بما يدور حولها من إجراءات عاصفة حتى ولو كانت تمثل القيادة العامة للنادي.
- غريب ما يحدث في بعض الأندية وبحث إداراتها عن لاعبين وإبرام صفقات كبيرة، على الرغم من أنها لم تتخلص مما لديها من لاعبين ليست بحاجتهم وما تكدس اللاعبين إلا وبال ومشاكل مالية وإدارية وقانونية قد تصيب النادي وإدارته بمشاكل هي بغنى عنها خاصة تراكم المديونيات وعدم وجود فرص كافيه لإعارة لاعبيها، وعلى الرغم من أن العدد المسموح به فقط 7 لاعبين إلا أن بعض الأندية لديها ما يقارب الضعف ويبحث عن زيادة.. غريب؟؟؟
- في مقال الأسبوع الماضي ذكرت أن فريق الهلال لن يذهب بعيدا لاستمرار بعض الأسماء المحترفة سواء محليين أو أجانب، ولكن بعد اللقاء التجريبي الأول والفوز بعشرة أهداف تأكدت من قراءتي لأوضاع الأزرق، فقد اعتقدت أن الفوز على عمال السوبر ماركت والشركات قد ولى بدون عودة ولكنه ما زال مستمرا مع الأسف والفكر الموازي له.
خاتمة
اللهم احفظ بلاد الحرمين وأبناءها وقادتها وعلماءها ومكتسباتها وادحر كل عدو وحاقد، واحفظ علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار واجعلنا من الراشدين يا رب العالمين.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.