إيمان الدبيان
الترفيه من (رَفَهَ) بمعنى سعة الرزق، واستجمام النفس وراحتها من الضيق، وهذا ما يبحث عنه كل الناس الطبيعيين خاصة في زمننا هذا الذي تكثر فيه ضغوطات الحياة ومتاعبها، وتتكالب فيه مصاعب الأيام وآلامها، مما جعل دولتنا الرشيدة ووفق رؤية 2030 تنشء هيئة الترفيه ليتحقق من خلال الهيئة بعض من متطلبات المواطن، وشيء من سعادته بعمل منظَّّم وآلية فعَّالة، وهذا ما لاحظناه ولمسناه في المهرجانات والمواسم خاصة موسم جدة الذي ارتقى منظموه بالسياحة الداخلية، وهيأوا فرص عمل مختلفة للشباب من الجنسين، حيث نجدهم مشرفين، وراعين، ومنظمين بحرفية ومهنية في صالات الحفلات، وأماكن الألعاب، وفي الإرشاد السياحي وفي جميع الفعاليات.
شكرًا هيئة الترفيه برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ شكراً فقد اختصرتم علينا المسافات، وخففتم الكثير من أعباء السفر والمعاناة، فأصبح الأغلب من المواطنين يلغي فكرة السفر للخارج فكل شيء تقريباً أصبح لديه، وما يستمتع به مع هيئة الترفيه يغنيه.
أموالنا تصرف في وطننا، وأولادنا تحت أعيننا وليسوا بحاجة للبعد في الصيف عنّا يحضر الفن، وتُجْلَبُ الرياضة، تُقام الألعاب وتُنشر الحرف والصناعة.
شكرًا هيئة الترفيه جمعتِ شبابنا، ولامستِ قلوب صغارنا، وأظهرتِ مواهب نسائنا.
شكرًا هيئة الترفية فتحتِ لطاقات حُجِبَت نوافذ النور وزرعتِ في قلوب غُيِّبَت بذور السرور.
موسم جدة الذي شارف على الانتهاء بمائة وخمسين فعالية، في ست مناطق خلال أربعين يوماً في أمن وأمان يتمناه الناس في كل مكان، فلا سرقات ولا جريمة، بل وجوه باسمة وأيدٍ كريمة، لن نقول شكرًا وكفى، وإنما نقول شكرًا وننتظر قادماً منكم أزهى، متجاوزين فيه ما غاب عنكم وآملين في الأفضل منكم.