سعد الدوسري
في العام 1960م، واجهت المملكة التيار المحافظ، وأقرتْ تعليم المرأة. وبعدها بسنوات، تسابق المحافظون في إلحاق بناتهم بالمدارس الحكومية. واليوم، نرى بعضهن، يقدن حركة التطوير والتنوير، بشهاداتهن العليا. وفي يوليو 1965م، بدأ البث التلفزيوني في السعودية، على الرغم من المعارضة الشديدة من قِبل نفس التيار.
وبعد تعاقب الأجيال، اتخذ المحافظون المنصات التلفزيونية، منبراً لهم، بل إن بعضهم أسس محطات تلفزيونية، لكي يصل للجمهور. واليوم، يمر أكثر من عام، على بدء قيادة المرأة للسيارة، وها هنّ ينتشرن بسياراتهن في الطرقات، في منظر اعتيادي، وكأنهن يقدن منذ زمن طويل. هذه الأمثلة، وغيرها كثير، تدل أن الإرادة الرسمية، تتعامل مع القرارات، بشكل يضمن المصلحة العامة لكافة مكونات المجتمع، وليس لمكون دون آخر. وإن من يعترض على قرار ما اليوم، سيدرك أنه كان خاطئاً، وسيكون أول المستفيدين منه في الغد. وهذا ما سيحدث غداً، مع إسقاط الولاية.