لدي أصدقاء من كوريا الجنوبية واليابان.
زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة إلى كوريا الجنوبية لغرض توقيع عدة اتفاقيات، وإلى اليابان لحضور G20 ولقاء كبار القادة في العالم، دفعتني إلى تعميق العلاقات مع الأصدقاء من كوريا الجنوبية واليابان.
قبيل وصول ولي العهد إلى كوريا الجنوبية، وصفت إحدى الصحف الكورية الجنوبية «بلس نيوز» بأن ولي العهد هو سيد كل شيء.
زيارة كورية الجنوبية، لتنمية العلاقات العريقة التي تجمعنا بهذا البلد العظيم، تأسست العلاقات الدبلوماسية عام 1962، وبعدها بعشر سنين افتتحت سفارة كوريا الجنوبية في جدة.
تعد زيارة ولي العهد هي الأولى إلى كوريا الجنوبية منذ عام 1972.
قالت السفارة السعودية في كوريا الجنوبية، إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «سيذكرها التاريخ وسيمتد أثرها لأجيال قادمة»، كيف لا وصورة ولي العهد ورئيس كوريا الجنوبية، مع الأطفال من كلا البلدين.. الذين سيصبحون عماد المستقبل وربما رموز وطنية!
استقبل رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان سمو ولي العهد استقبالاً يليق به، في القصر الأزرق ويعتبر هذا القصر القصر الرئاسي.
وقعت الشركة العريقة والعالمية أرامكو السعودية 14 اتفاقية بقيمة 9 مليارات دولار مع شركات كورية جنوبية، وهذه من جملة اتفاقيات تم توقيعها، من بينها الثقافة، وبالمناسبة زرت مؤخرًا وزارة الثقافة، وجدت بيئة عمل محفزة وإبداعية، أيضًا الموقع كان مميزًا وهو الدرعية، حيث تاريخ الصولات والجولات والبطولات والأمجاد.
تناقلت وسائل الإعلام فيديو يعبر عن وفاء جم لرجل كوري جنوبي مخلص، يعمل عضوًا في البرلمان الكوري، يحكي قصته في مطلع الثمانينيات عندما كان -آنذاك- عشرينياً، عمل سنين طويلة في بلادنا الغالية ويعتبر أرضها أرض آمل وليست أرضاً قاحلة ومجدبة، بالمناسبة كل الشكر إلى فيصل المغلوث، على ترجمة حديث هذا الرجل الوفي بمناسبة زيارة ولي العهد إلى بلده العظيم قادمًا من بلده الثاني، ما أجمل هكذا وفاء!
أنا أحب اليابان وأتطلع إلى زيارتها عما قريب بإذن الله، علاقة المحبة بيني وبين اليابان، دعتني أقرأ عن العلاقات بيننا، حيث تعود العلاقات السعودية اليابانية لأكثر من 5 عقود من الشراكة، كانت البداية في عام 1938 عندما زار مبعوث الملك عبدالعزيز اليابان.
زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لليابان، هي لتمثيل المملكة نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مجموعة العشرين.
مجموعة العشرين تجمع أقوى 20 اقتصاد دول في العالم، ويتم استضافة 6 دول غير أعضاء في المجموعة لحضور الاجتماعات، من منطلق رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين الدول في العالم.
في كلمة المملكة في مجموعة العشرين في اليابان، التي ألقاها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما جاء في حديثه ترحيب بضيوف المملكة في 21-22 نوفمبر في العام القادم 2020 في مدينة الرياض، وكذلك مما جاء في حديثه وأثار إعجاب الكثير هو «علينا أن نسعى جاهدين للوصول إلى الشمولية والعدالة ولتحقيق أكبر قدر من الرخاء، ويظل تمكين المرأة والشباب محورين أساسيين لتحقيق النمو المستدام وكذلك تشجيع رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطـة».
أوساكا مدينة جميلة أو كما يراها ولي العهد.
يفوق عدد سكانها 2 مليون نسمة، ومن الأماكن المهم زيارتها للسائح هي قلعة أوساكا.
حضور سمو ولي العهد في قمة العشرين 2019، لافتًا ومتألقًا ومهابًا.
في صورة عائلة G20 كان في مقدمة الصفوف، وهذا يؤكد على عظمة بلادنا، لم يودع سمو سيدي اليابان، إلا بزيارة متحف هيروشيما التذكاري، وهذا يؤكد أن السعودية رسالة سلام ويد ممدودة خيرًا، وكذلك لقاء رئيس جامعة طوكيو، سعيًا لتطبيق مقولة الملك سلمان، وهي «هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على الأصعدة كافة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك».