سعد الدوسري
تباينت ردود الأفعال، على صدور لائحة الوظائف التعليمية الجديدة، ما بين مؤيِّد ومعارض، وهذا أمر طبيعي، عند صدور اللوائح العامة، لأنها قد تنصف البعض، أكثر من إنصافها للبعض الآخر، أو لأن هناك من يظن أن الوقت لم يحن لها، وأن ثمة أموراً عالقة، لا تزال تنتظر الحسم، لكي يكون المجال متاحاً لها.
أكثر المعارضين لهذه اللائحة، المعلمون والمعلمات، الذين لا يزالون على هامش الوظيفة، أولئك الموعودون والموعودات بالتثبيت. هؤلاء يعتبرون اللائحة أتت في غير وقتها، وأن الأجدر بوزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية وهيئة تقويم التعليم، أن توجد حلولاً لهم، ثم تصدر بعد ذلك ما شاءت من اللوائح. أما المعارضون الأكثر حدة، فهم أولئك الذين يرغبون في تطوير المعلم وزيادة دخله، من خلال تطوير الأنظمة القديمة، قبل أن تكون هناك لوائح جديدة. ومهما يكن من أمر المعارضين، فالمؤيِّدون يتمنون أن يجدوا في اللائحة خلاصاً من الواقع المتردي للتعليم والمعلمين، الذي ظللنا نعاني منه طويلاً، بسبب سيطرة العقول المتحجِّرة عليه.